يشهد سكان مكة المكرمة، اليوم الاثنين، ظاهرة فلكية فريدة تُعرف باسم "التعامد"، حيث تتزامن حركة الشمس مع الكعبة المشرفة للمرة الثانية هذا العام، بينما يعود سبب هذه الظاهرة إلى ميل محور دوران الأرض بزاوية 23.5 درجة، مما يتيح للشمس أن تتحرك "ظاهريًا" بين دائرتي السرطان والجدي خلال دوران الأرض حولها سنويًا.

ووفقاً لوسائل إعلامية سعودية، انه "خلال هذا التعامد، تصل الشمس إلى ارتفاع يُقدر بحوالي 90 درجة، مما يؤدي إلى اختفاء ظل الكعبة المشرفة تمامًا، ويُظهر ظل الزوال صفرًا، في توقيت يتزامن مع أذان الظهر في المسجد الحرام."

ويُستخدم هذا الحدث الفلكي النادر في تحديد اتجاه القبلة، بشكل خاص في المناطق البعيدة عن مكة المكرمة، حيث يعتمد الناس على استخدام ظل أي جسم عمودي لتحديد اتجاه مكة بدقة تفوق دقة التطبيقات الرقمية المعتمدة على الهواتف الذكية.

وتعد هذه الظاهرة الفلكية مثالًا بارزًا على الترتيب الدقيق والهندسي في تصميم الكون، كما تُظهر دقة مفاهيم علم الهندسة في فهم شكل وهيكل كوكب الأرض.



وكالات

م.ال

اضف تعليق