تسعى دول أوروبية عدة من بينها فرنسا إلى الحد من وصول القاصرين إلى وسائل التواصل الاجتماعي بسبب تزايد المحتويات التي تهدد سلامتهم مثل التنمر الإلكتروني وخطاب الكراهية والمعلومات المضللة.

وبحسب وكالة الأنباء الفرنسية يمتلك الاتحاد الأوروبي بالفعل تشريعات تعد من بين الأشد في العالم فيما يتعلق بتنظيم الشركات الرقمية الكبرى غير أن المطالب بتشديد هذه القوانين آخذة في التزايد في ظل تقارير تظهر تأثيرات سلبية على الصحة النفسية والجسدية للأطفال.

وفي هذا الإطار طرحت اليونان، بدعم من فرنسا وإسبانيا اقتراحا لتنظيم استخدام الأطفال للمنصات الإلكترونية يتضمن تحديد سن رشد رقمي موحد على مستوى الاتحاد الأوروبي بحيث لا يمكن لمن هم دون هذا السن استخدام مواقع التواصل من دون موافقة الوالدين.

وقدمت هذه الدول أفكارها خلال اجتماع وزاري عقد اليوم الجمعة في لوكسمبورغ حيث أكدت وزيرة الشؤون الرقمية الفرنسية كلارا شاباز أن الاتحاد الأوروبي أمام فرصة لا يمكن تفويتها بينما دعا الوزير اليوناني ديميتريس باباستيريو إلى تحرك أوروبي سريع.

يذكر أن فرنسا كانت من أوائل الدول التي شرعت في هذا الاتجاه حيث أقرت في عام 2023 قانونا يلزم المنصات بالحصول على موافقة الوالدين إذا كان المستخدم دون سن الخامسة عشرة وألزمت هذا العام المواقع الإباحية بالتحقق من أعمار المستخدمين مما دفع بعض المواقع إلى حجب محتواها داخل فرنسا. كما ضغطت باريس على تيك توك لحظر وسم سكيني توك الذي يروج للنحافة المفرطة.

ع.ع

اضف تعليق