ذكر وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، اليوم الثلاثاء، أن طهران تبادلت رسائل مع الولايات المتحدة، بشكل مباشر وغير مباشر، خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، غير أن المحادثات لم تسفر عن أي اختراق نتيجة ما وصفه بـ"المطالب الأميركية غير الواقعية".
وقال عراقجي، في ختام زيارته إلى نيويورك، إن الوفد الإيراني خاض "أسبوعاً مكثفاً للغاية" تضمن لقاءات ثنائية مع وزراء خارجية أكثر من 31 دولة، إضافة إلى اجتماعات مع الأمين العام للأمم المتحدة والمدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية وممثلين عن الدول الأوروبية الثلاث.
وأوضح أن الملفات النووية والعلاقات الثنائية والتعاون الاقتصادي كانت في صدارة النقاشات.
وأشار الوزير الإيراني إلى، أن بلاده قدمت مقترحات "معقولة" أقر الأوروبيون بجديتها، لكنه اتهم واشنطن بطرح "شروط جشعة" أيدتها بعض العواصم الأوروبية، ما حال دون التوصل إلى اتفاق.
وأضاف: "نحن هنا للدفاع عن حقوق ومصالح الشعب الإيراني، ولا يمكن القبول بأي اتفاق لا يضمن هذه المصالح".
وأكد عراقجي، أن التجربة الأخيرة تثبت، على حد تعبيره، صحة موقف القيادة الإيرانية من أن "التفاوض مع الأميركيين مأزق تام".
كما شدد على أن الوضع في مجلس الأمن والوكالة الدولية للطاقة الذرية لا يعكس وجود إجماع حول تفعيل "آلية الزناد"، لافتاً إلى أن روسيا والصين تشاطران إيران موقفها الرافض لذلك.
م.ال
اضف تعليق