نشعر جميعاً بالقلق أحياناً بشأن عرض عمل قادم، أو وضع عائلي مُرهق، أو علاقة مُعقدة، وهو جزء طبيعي من الحياة. ولكن عندما يصبح هذا القلق مُفرطاً ومتكرراً، ويشمل مشكلات يومية، فقد يكون ذلك علامة على اضطراب القلق العام (GAD).
يُعرف هذا النوع المحدد من اضطراب القلق (الذي يُقدر أنه يُصيب نحو 2 في المائة من البالغين في الولايات المتحدة) بأنه مصحوب بخوف أو قلق أو رهبة مستمرة من أحداث تبدو غير مهمة، بحسب موقع هيلث.
أعراض اضطراب القلق العام
قد يُعاني كل شخص من اضطراب القلق العام بشكل مختلف قليلاً.
العرض الرئيسي لاضطراب القلق العام هو القلق المفرط وغير المتناسب بشأن الظروف اليومية، الذي يستمر لمدة ستة أشهر على الأقل. لدى البالغين، قد يبدو هذا قلقاً مستمراً وخارجاً عن السيطرة بشأن العمل، والصحة، والمال، والعلاقات، وغيرها.
يواجه الأشخاص الذين يعانون من اضطراب القلق العام عادة صعوبة في السيطرة على قلقهم، ويدركون أنهم يقلقون أكثر مما ينبغي منطقياً.
يمكن أن يشمل اضطراب القلق العام أعراضاً جسدية ونفسية أخرى قد تؤثر على حياتك اليومية، بما في ذلك:
الألم
الإرهاق
ضيق التنفس
صعوبة التركيز
الارتعاش بسهولة
الصداع، وآلام المعدة، أو آلام العضلات
الشعور بالأرق
اضطراب النوم
يمكن أن تتغير هذه العلامات والأعراض بمرور الوقت، وقد تزداد سوءاً أيضاً عند المرور بأوقات عصيبة.
ما الذي يسبب اضطراب القلق العام؟
يحدث اضطراب القلق العام عندما يعاني الشخص من قلق مستمر (مشاعر قلق أو خوف) حتى في غياب مُسبب ضغط واضح. يمكن للجسم تفسير القلق على أنه «إنذار» داخلي يرتبط بخطر، مما قد يؤدي إلى استجابة نفسية وجسدية.
لا يعرف الخبراء تحديداً أسباب تطور اضطراب القلق العام، ولكن من المرجح أنه نتيجة لمجموعة من العوامل الجسدية والبيئية، مثل:
الجينات: هناك بعض الأدلة على أن اضطراب القلق العام وراثي. كما تلعب كيمياء الدماغ دوراً في ذلك.
الإجهاد البيئي: يمكن أن تُسبب التغيرات الكبيرة في الحياة، بالإضافة إلى التجارب المُجهدة أو المؤلمة، ظهور اضطرابات القلق.
الأدوية: يمكن لبعض الأدوية، مثل المُنشطات، أن تُسبب الشعور بالقلق.
حالات أخرى: قد تُؤدي الإصابة بحالة صحية نفسية أخرى، مثل الاكتئاب، إلى ظهور اضطراب القلق العام.
يميل اضطراب القلق العام إلى التطوُّر تدريجياً، وعادة ما يظهر في مرحلة ما بين الطفولة ومنتصف العمر، ويُصيب النساء أكثر من الرجال.
متابعات
س ع
اضف تعليق