أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ان ما جاء في أحد قواعد السياسة الخارجية الأمريكية الثابتة يجب ان تكسر تجاه هضبة الجولان التي تحتلها إسرائيل، وحان الوقت للولايات المتحدة الاعتراف الكامل بسيادة إسرائيل على الجولان.

وقال ترامب في تغريده على مواقع التواصل الاجتماعي تويتر، إنه "بعد 52 سنة، حان الوقت للولايات المتحدة للاعتراف الكامل بسيادة إسرائيل على هضبة الجولان، التي تتسم بأهمية استراتيجية وأمنية بالغة الأهمية لدولة إسرائيل والاستقرار الإقليمي".

وقال مصدر مسؤول رفيع المستوى بالإدارة الأمريكي، إن "قرار ترامب كان يتم الإعداد له منذ عدة أسابيع. وأضاف أن القرار النهائي جاء هذا الأسبوع بعدما عقد ترامب عدة اجتماعات مع كبار موظفيه".

وأثارت تغريدة الرئيس الأميركي دونالد ترامب على توتير المتحدة بما سماها السيادة، ردود فعل منددة وتحذيرات من تركيا وروسيا من، أن تؤدي الخطوة إلى إثارة الغضب ومزيد من العنف بالمنطقة.

وقال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، إن "بلاده تدعم وحدة الأراضي السورية، مشيرا إلى أن محاولات الولايات المتحدة الأميركية إضفاء الشرعية على تصرفات إسرائيل في قضايا لا تتوافق مع القانون الدولي، لن تؤدي إلا لمزيد من العنف والألم في المنطقة".

واعتبر المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن في تغريدة على تويتر، أن "مساندة الإدارة الأميركية للأنشطة غير الشرعية لإسرائيل في مرتفعات الجولان السورية المحتلة دعم لسياسة الاحتلال وتعميق الصراعات".

من جانبه، أكد عضو لجنة الشؤون الدولية في مجلس الاتحاد الروسي أوليغ مورو-زوف، أن "روسيا لن تعترف أبدا بسيادة إسرائيل على مرتفعات الجولان السورية المحتلة".

وفي تصريحات صحفية ردا على إعلان ترامب بضرورة الاعتراف بالجولان جزءا من إسرائيل، قال مورو-زوف، إن "الرئيس الأميركي يعمل على إثارة غضب المجتمع الدولي والعالم العربي".

وأضاف، أن "ترامب لديه ثلاثة أهداف وراء هذا الإعلان هي، تعزيز الارتباط بإسرائيل وتقسيم العالم العربي وضرب سوريا والشراكة الروسية معها في هذا الشأن".

وقال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات على توتير، ان "اعترف الرئيس ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل، واليوم يقول من أجل أمن المنطقة يجب أن تكون هضبة الجولان السورية المحتلة تحت سيادة اسرائيل، ما الذي سيأتي به الغد؟ عدم استقرار وشلال دم في منطقتنا".

وفي نيويورك، قال فرحان حق نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، إن "المنظمة الدولية ملتزمة بجميع قرارات مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة التي تنص على أن احتلال مرتفعات الجولان السورية من قبل إسرائيل هو عمل غير مشروع بموجب القانون الدولي".

ودانت وزارة الخارجية الإيرانية بشدة تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بخصوص سيادة إسرائيل على الجولان، معتبرة إياها خطوة غير مقبولة وغير مشروعة. 

وشدد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي، في تصريح صحفي أدلى به اليوم الجمعة، أن "هذا الاعتراف غير القانوني وغير مقبول لا تأثير له على الحقيقة، وهي تبعية الجولان لسوريا".

وحذر الدبلوماسي الإيراني من، أن "قرارات ترامب الشخصية المتهورة قد تؤدي إلى سلسلة أزمات في منطقة الشرق الأوسط ذات الوضع الحرج، قائلا إن إسرائيل كقوة احتلال لا سيادة لها على أي أراض عربية وإسلامية، وينبغي وضع حد لاحتلالاتها واعتداءاتها فورا.

وقال قاسمي، بأن "قرار مجلس الأمن الدولي ينص على تبعية الجولان للأراضي السورية، مؤكدا أنه لا حل في المنطقة إلا عبر إنهاء الاحتلال". انتهى/ ف

المصدر: وكالات

اضف تعليق