اعلن القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي، اليوم السبت، تحرير أرض العراق بالكامل، فيما اعتبر المحافظة على وحدة العراق وشعبه بأنه "أهم واعظم انجاز".

وقال العبادي في كلمة له بمناسبة النصر على تنظيم داعش اطلعت وكالة النبأ للاخبار عليها، إن "ارضكم قد تحررتْ بالكامل وإن مدنكم وقراكم المغتصبة عادتْ الى حضن الوطن وحلم التحرير اصبح حقيقة وملك اليد"، موضحا "لقد انجزنا المهمة الصعبة في الظروف الصعبة وانتصرنا بعون الله وبصمود شعبنا وبسالة قواتنا البطلة، وبدماء الشهداء والجرحى اثمرتْ ارضنا نصرا تأريخيا".

وتابع، "نعلن لأبناء شعبنا ولكل العالم أن الابطال الغيارى وصلوا لآخر معاقل داعش وطهروها ورفعوا علم العراق فوق مناطق غربي الانبار التي كانت آخر ارض عراقية مغتصبة"، مشيرا الى أن "علم العراق يرفرف اليوم عاليا فوق جميع الاراضي العراقية وعلى ابعد نقطة حدودية".

وأوضح، أنه "على مدى ثلاث سنوات دخلتْ قواتكم البطلة المدن والقرى الواحدة بعد الاخرى، وأبلى المقاتل العراقي بلاء ارعب العدو وسر الصديق واذهل العالم"، مؤكدا أن "هذه هي حقيقة العراقي الذي يقهر التحديات وينتصر في اقسى الظروف واصعبها".

وأكد رئيس الوزراء، أن "فرحة الانتصار اكتملتْ بالحفاظ على وحدة العراق الذي كان على حافة التقسيم، وإن وحدة العراق وشعبه اهم واعظم انجاز، فقد خرج العراق منتصرا وموحدا"، مشددا "سنمضي بنفس العزيمة والقوة في خدمة جميع ابناء شعبنا دون تمييز وحفظ ثرواته الوطنية وتنميتها وتحقيق العدالة والمساواة واحترام الحريات والمعتقدات والتنوع الديني والقومي والمذهبي والفكري الذي تزخر به ارض الرافدين، والالتزام بالدستور والعمل على سيادة سلطة القانون في جميع انحاء البلاد".

كما دعا القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي، جميع السياسيين لـ "الامتناع عن العودة" للخطاب التحريضي والطائفي الذي كان سببا رئيسا في تمكين "داعش" من احتلال المدن العراقية، فيما أكد أن "حصر السلاح" بيد الدولة وسيادة القانون هما السبيل لبناء الدولة وتحقيق العدالة.

وأشار الى إن "الوحدة هي سلاحنا الذي انتصرنا به، ويجب أنْ نتمسك بهذه الوحدة ونعززها بكل مانستطيع"، موضحا أن "العراق اليوم لجميع العراقيين وثرواته ملكٌ للجميع في جنوبه وشماله وشرقه وغربه، ولابد أنْ يقطف الجميع ثمار النصر أمنا واستقرارا وإعمارا وازدهارا".

واضاف العبادي، أن "هدفـنا المقبل لن يتوقف عند إعمار المدن المحررة"، مشددا "إنما سيشمل كل مدن العراق التي خرج منها المقاتلون واستشهدوا دفاعا عن وطنهم".

كما دعاهم  إلى "تحمل مسؤولياتهم في حفظ الأمن والاستقرار، ومنع عودة الارهاب مجددا"، مناشدا اياهم بـ "الامتناع عن العودة للخطاب التحريضي والطائفي الذي كان سببا رئيسيا في المآسي الانسانية، وبتمكين عصابة داعش من احتلال مدننا وتخريبها، وتهجير ملايين العراقيين، الى جانب ما بذل من تضحيات بشرية وإنفاق هائل من ثروات البلاد".

وأكد رئيس الوزراء، أن "حصر السلاح بيد الدولة وسيادة القانون واحترامه هما السبيل لبناء الدولة وتحقيق العدالة والمساواة والاستقرار"، لافتا الى أن "محاربة الفساد ستكون امتدادا طبيعيا لعمليات تحرير الانسان والارض، ولن يبقى للفاسدين مكانٌ في العراق، كما لم يبق مكانٌ لداعش، وهذه معركةٌ اخرى على الجميع المشاركة فيها بجدية كلٌ في محيطه وساحة عمله وعدم الاكتفاء بمراقبة نتائجها فهي ليستْ مسؤولية فرد او جهة واحدة".

وتابع العبادي، أن "بلدكم أخذ وضعه الطبيعي بجدارة وفتحنا صفحة جديدة للتعاون مع جميع الدول العربية والمجاورة ودول العالم على اساس احترام السيادة الوطنية وتبادل المصالح وعدم التدخل في الشؤون الداخلية"، لافتا الى أن "حلم داعش انتهى، ويجب أنْ نزيل كل آثاره، ولانسمح للارهاب بالعودة مرة اخرى، فقد دفع شعبنا ثمنا غاليا من امنه واستقراره ومن دماء خيرة شبابه ورجاله ونسائه وعانتْ ملايين العوائل من مصاعب التهجير والنزوح، ولابد أنْ نطوي هذه الصفحة الى الابد"

يذكر ان رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي، أعلن اليوم السبت، انتهاء تطهير كامل جزيرة نينوى والانبار والسيطرة بالكامل على طول الحدود العراقية السورية.انتهى/س

اضف تعليق