علي خالد/ كربلاء

تشهد محافظة كربلاء المقدسة ترديا واضحا في التيار الكهربائي، بالتزامن مع توافد الملايين الزائرين لإحياء ذكرى استشهاد الإمام الحسين (عليه السلام) في شهر محرم الحرام، وسط ارتفاع كبير في درجات الحرارة وتحديات خدمية متزايدة.

وفي تصريح خاص لوكالة النبأ، قال المواطن محمد الأسدي إن "التيار الكهربائي ينقطع يوميًا لأكثر من 12 ساعة، وهناك اعتماد بشكل شبه كامل على المولدات الأهلية".

وأضاف: "رغم وجود ثلاث محطات لإنتاج الطاقة داخل المحافظة، إلا أن كربلاء لا تحصل على حصتها الكافية من الكهرباء".

وأوضح الأسدي أن "الحكومة المحلية أعلنت، بالتنسيق مع وزارة الكهرباء، عن استثناء كربلاء من برنامج القطع خلال زيارة العاشر من محرم، إلا أن الواقع كان مخالفًا تمامًا، فالانقطاعات مستمرة ولساعات طويلة، في وقت تشهد فيه درجات الحرارة ارتفاعًا غير مسبوق".

وأكد أن كربلاء مدينة دينية تستقبل ملايين الزوار من داخل العراق وخارجه وتستحق معاملة استثنائية، داعيًا الجهات المعنية إلى توفير حصة عادلة من الكهرباء تتناسب مع حجم الزيارة والظروف المناخية.

من جانبه، عبّر محمد أحمد العبادي، صاحب أحد المواكب الحسينية، عن استيائه من تردي وضع الكهرباء خلال الزيارة، قائلًا: "نحن كأصحاب مواكب نواجه معاناة كبيرة في ظل انقطاع الكهرباء، خاصة أن نشاطنا يعتمد على توفير الطعام والماء للزائرين، لكن الانقطاع الطويل أدى إلى تلف كميات كبيرة من المواد الغذائية، وتحولت مواكبنا إلى أفران حرارية".

وأضاف العبادي "نطالب باستثناء كربلاء من القطع المبرمج على الأقل خلال موسم الزيارات المليونية، فهذه مناسبات دينية كبرى تتطلب دعمًا حكوميًا واضحًا، وتوفير خدمات أساسية في مقدمتها الكهرباء".

ع.ع

اضف تعليق