انتقد عدد من المواطنين في محافظة كربلاء، اليوم الخميس، صمت الجهات الرسمية المعنية إزاء ما يُتداول بشأن تلوث مياه الأنهار.
وقال الأكاديمي والصحفي جهاد جعفر في حديث تابعته وكالة النبأ: "في كل بلدان العالم التي تحترم شعوبها، عند حصول أي أزمة أو نشر شائعة تمسّ حياة المواطنين وتشكل خطرًا عليهم، تبادر الدولة إلى سلسلة من الإجراءات".
وأضاف: "إعلاميًا، يُعقَد مؤتمر صحفي من باب الشفافية، ومنعًا للتهرّب من القصور أو الفشل، تشارك فيه الجهات ذات العلاقة، سواءً للاعتراف بوجود الخلل والشروع بإجراءات السلامة وتحمل المسؤولية في معالجة الموضوع، أو لدحض القضية وتفنيدها وطمأنة الناس، مع تنظيم جولة ميدانية برفقة الصحفيين والمؤثرين في منصات التواصل الاجتماعي لنشر الحقائق بشأن سلامة المياه وعدم تلوثها".
وتابع باللهجة الدارجة: "لكن ما يحدث هو محاولة لملمة الموضوع خاصة مع قرب الانتخابات، والجماعة حايرين بمذكرات التفاهم التي لا تسمن ولا تغني من جوع للأسف".
دائرة صحة كربلاء أصدرت وثيقة رسمية صدرت في وقت سابق، حول نتائج فحوصات المياه بينت وجود تلوث بكتيري مع ارتفاع نسبة العكرة، لكنها في الوقت نفسه لم توضح آليات الوقاية والمعالجة والمخاطر المحتملة، وإمكانية استخدام المياه من عدمه.
من جهته قال الصحفي أحمد صلاح، إنه "رغم الانتشار الواسع للوثيقة (الصادرة عن دائرة صحة كربلاء)، وما أثير حولها من ردود فعل، إلا أن الجهات المعنية – سواء في دائرة الصحة أو مديرية الماء أو الحكومة المحلية – لم تصدر حتى الآن أي توضيح رسمي بشأن الموضوع!".
وذكرت دائرة الصحة في الوثيقة أنه "بناء على شكوى قدمها لفيف من المواطنين حول تغيرات في مياه الإسالة، تم سحب عينات من جميع محطات المياه بالمحافظة"، مضيفة أن "نتائج الفحوصات بينت وجود تلوث بكتيري مع ارتفاع نسبة العكرة".
اضف تعليق