أقامت جمعية المودّة والإزدهار للتنمية النسوية في كربلاء المقدسة وضمن نشاطاتها التثقيفية والتوعوية وبالتعاون مع مؤسسة أبناء كربلاء، دورة مكثّفة بعنوان (رحلة في بناء الذات) لمجموعة من الأرامل والفتيات الأيتام اللاتي ترعاهم المؤسسة، والتي شارك في تقديمها نُخبة من عضوات الجمعية حيث ألقين محاضرات مختلفة في الدروس الأخلاقية والفقهية والتربوية وفي التنمية البشرية.

وقالت عضوة الجمعية، الكاتبة ولاء الموسوي، لمراسل وكالة النبأ للأخبار، أنّ "الدورة إستهدفت مجموعة من السيدات الأرامل والفتيات الأيتام اللاتي ترعاهم مؤسسة أبناء كربلاء، وعلى مدّة خمسة أيام متتالية تناولت الدورة مجموعة من الدروس الأخلاقية والفقهية والتربوية وكذلك التنمية البشرية".

وأضافت أنّ "محاضرتي تضمّنت الدروس الأخلاقية من حيث كيفية التعامل مع الناس وكسب ودّهم وكيفية تجنّب الإحتكاك السلبي مع الآخر وفق علوم أهل البيت (عليهم السلام) في تنظيم التعامل الإجتماعي ومن ثمّ وفق علوم التنمية البشرية، وقد أشرت فيها لأهمية ذلك إنطلاقاً من حديث أمير المؤمنين (عليه السلام): نصف العقل مداراة الناس، فضلاً عن مجموعة من سير الرسول الأكرم وأهل بيته (عليهم أفضل الصلاة والسلام) الأخلاقية".

وبيّنت الموسوي، أنّ "المحاضرة الثانية كانت للدروس التنموية، حيث أكدت في محاضرتها زميلتي الكاتبة الصيدلانية مروة ناهض، أنّ لتلك الدروس وقع خاص في النفس ولها أثرها في تغيير سلوكيات الآخرين من خلال سلوك الفرد نفسه، وقد تناولت أيضاً تربية الشخصية وبناءها والتخلّص من العادات السلبية وبناء العادات الإيجابية وأهمية الهدف في الحياة".

من جانبها قالت عضوة الجمعية، رقية تاج، أنّ "محاضرتي تضمّنت الدروس الفقهية التي تناولت فيها أهم ركن بل عمود الدين ألا وهو الصلاة والقراءة الصحيحة في أركانها إبتداءً من الوضوء وكيفيته وإنتهاءً بالسجود والتشهّد والتسليم".

وأضافت أنّ "الدورة تضمّنت محاضرتين قدّمتها زميلتي الكاتبة ضمياء العوادي، شملت المحاضرة الأولى على جانب الدروس التربوية التي إشتملت على تعزيز الإيجابية داخل الإنسان كونها تقوده للسعادة والإطمئنان والشعور بالرضا والتسليم لأمر الله تعالى شريطة ألا يُؤثّر على شخصيتهنّ المجتمعية ولا يقودهنّ هذا التسليم الى الرضا بأذية الآخر لهم وكيفية مواجهة الآخرين والتصدّي لهم بالسلوك الحسن، فهذا يُغيّر من رؤية المقابل لهنّ ورؤيتهنّ لنفسهنّ، فضلاً عن عدم جعل أطفالهنّ محطة لتفريغ غضبهنّ ونكد الحياة ومصاعبها لأنّه يخلق بوناً شاسعاً بين الأم والأبناء ممّا يُؤثّر على شخصية الأبناء سلباً، وبالتالي تفقد الأم الثقة ما بينها وبين أبنائها".

وأشارت تاج، الى أنّ "زميلتي العوادي حاولت أن تشتق الأمثلة من حياة المشاركات اليومية وإستخلاص تجربتهنّ ثمّ جعلهنّ هنّ من يجدنّ الحلول بأنفسهنّ، وقد جعلتهنّ هذه الطريقة يشعرنّ بأهميتهنّ وضرورة جلوسهنّ مع أنفسهنّ وإيجاد الحلول بعيداً عن أي تأثير خارجي، فعرفنّ أنّ بإمكانهنّ أن يرسمنّ سعادتهنّ بأنفسهنّ ولا ينتظرنّ المساعدة من الآخرين".انتهى/س

اضف تعليق