أمير الأسدي/ كربلاء

شكى عدد من المواطنين من سكنة قضاء الحر التابع الى محافظة كربلاء والمناطق المجاورة له، من عدم وجود ردهة طوارئ في مستشفى الامام الحسن المجتبى "التركي"، من بعد انقضاء الدوام الرسمي، مما يزيد من معاناتهم.

وقال المواطن سعد صلاح احد سكنة القضاء، إن مستشفى الامام الحسن الذي افتتح خلال الفترة السابقة لا يحتوي على ردهة طوارئ انما فقط استشارية وينتهي عملها مع الدوام الرسمي عند الساعة الثالثة مساء مما يتسبب في معاناة المواطنين".

واضاف سعد، في حديث لمراسل وكالة النبأ إن "المريض يضطر الى الذهاب لطوارئ مستشفى مدينة الامام الحسين الطبية والتي تقع في قضاء مركز كربلاء وهذا ما يزيد من معاناة المريض"، لافتا الى، ان "ردهة طوارئ المدينة الطبية عليها العبء الاكبر حيث تعاني من زخم شديد، كونها تستقبل المواطنين من داخل وخارج المحافظة، وذلك بسبب المناسبات التي تشهدها المحافظة".

من جانبه اكد صفاء الفتلاوي وهو مواطن اخر يسكن في منطقة الشريعة التابعة الى قضاء الحر معاناة عدم توفر ردهة طوارئ في مستشفى الحسين المجتبى طوال اليوم: ان "المريض قد يتعرض الى الموت اثناء انتقاله الى مستشفى مدينة الامام الحسين الطبية وذلك بسبب المسافة التي يقطعها والتي تقدر بعشر كيلو متر".

وناشد الفتلاوي عبر وكالة النبأ الخبرية، وزارة الصحة ودائرة صحة كربلاء بالإسراع بفتح ردهة طوارئ في مستشفى الامام الحسن المجتبى "التركي" كونها تقع ضمن القضاء والتي يمكن ان تستقبل مئات الحالات المرضية يوميا، على حسب قوله .

من جهته قال الكاتب الصحفي ماجد الخياط، "عندما تقول الحكومة ان من أولوياتها الصحة والتعليم يجب ان تكون هنالك خطوات بهذا الاتجاه حيث ان المخصصات المنسوبة للصحة لاتزال غير مرضية للمواطنين مثل قلة الكوادر الصحية وهذا ما يتسبب الخلل في الكثير من المؤسسات الصحية والطبية في البلاد مما يدفع المواطن الى الاتجاه الى المستشفيات الخاصة لطلب العلاج ".

وأضاف الخياط في حديث لمراسل وكالة النبأ، ان "المنطقة التي يقع فيها مستشفى الحسن المجتبى يسكن فيها ثلثي كربلاء وان المستشفى لديها نقص حاد في الكوادر والسبب ان هذه الكوادر تفضل المركز على المناطق البعيدة بالإضافة الى عدم وجود درجات وظيفية خاصة من اجل ملئ الفراغ في هذه المستشفى"، على حد قوله.

وقال ايضا، ان اكثر الكوادر الصحية هاجرت البلاد وذلك بسبب السياسات الإدارية السابقة الخاطئة التي كانت تتعامل معهم مما جعلتهم يتركون البلاد".

واكد الخياط، أن على وزارة الصحة استدراج الكوادر من خلال إعادة النظر بالخطط الإدارية والمالية لان اهم مرفق في المؤسسات الصحية هو وجود كوادر وردهة طوارئ .

من جانب اخر بين المتحدث باسم دائرة صحة كربلاء الدكتور عدي السلامي لمراسل وكالة النبأ ان ردهة الطوارئ في مستشفى الحسن المجتبى تعمل من الثامنة صباحا وحتى الثالثة ظهرا، ويقول ان ردهة الطوارئ تستقبل كافة الحالات المرضية".

وبخصوص عدم عمل الردهة طوال اليوم، قال السلامي، "بسبب شحة الكوادر الصحية حاليا ردهة الطوارئ لا تعمل في الفترة المسائية".

واكد المتحدث باسم دائرة صحة كربلاء، عدي السلامي، ان "الأيام المقبلة سوف تشهد افتتاح الردهة وعلى مدار 24 ساعة"، مشيرا الى ان "إدارة المستشفى بانتظار مباشرة الكوادر الجديدة التي تم تعيينها مؤخرا لرفد المستشفى".

وتشهد محافظة كربلاء توافدا للزائرين من داخل البلاد وخارجها بشكل دائم، مما يشكل عبئا إضافيا على البنى التحتية للمحافظة، وسط إجراءات حكومية لا تلبي طموحات المواطنين، حسب مراقبين.

اضف تعليق