أكد رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، خلال تصريح صحفي مشترك مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، اليوم السبت، أن انتهاء مهمة بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي) لا يعني نهاية الشراكة مع المنظمة الدولية، بل يمثل بداية مرحلة جديدة من التعاون، ولاسيما في مجالات التنمية المستدامة والنمو الاقتصادي الشامل وتقديم المشورة.
وأعرب السوداني عن اعتزازه بمواقف الأمين العام للأمم المتحدة وتعاونه البنّاء مع العراق، مثمناً دور بعثة يونامي منذ تأسيسها عام 2003، في مساندة البلاد خلال مراحل صعبة شهدت الديكتاتورية والحروب والإرهاب، مؤكداً أن العراق تمكن من تجاوز تلك التحديات بفضل تضحيات أبنائه ووحدتهم.
وأوضح رئيس الوزراء أن العلاقة مع الأمم المتحدة انتقلت من إدارة الأزمات إلى التخطيط التنموي طويل الأمد، بعد أن بلغ العراق مرحلة الاعتماد على قدراته الذاتية، مشيراً إلى أن الحكومة ماضية في تنفيذ المشاريع الخدمية والتنموية واستكمال مسيرة البناء التي انطلقت منذ تسلمها المسؤولية قبل ثلاث سنوات.
وأشار السوداني إلى نجاح العراق في ترسيخ المسار الديمقراطي عبر إجراء الانتخابات النيابية السادسة، وانتخابات مجالس المحافظات، وانتخابات برلمان إقليم كردستان، مؤكداً الالتزام بالدستور، لافتاً إلى أن الانتخابات الأخيرة وُصفت بالأكثر تنظيماً ومصداقية، وشهدت مشاركة تجاوزت 56 في المئة.
وفي الشأن الخارجي، أكد رئيس الوزراء أن الحكومة اعتمدت سياسة متوازنة تقوم على حفظ السيادة وتأمين المصالح الوطنية، وتمكنت من تعزيز علاقات العراق الإقليمية والدولية وتحييد البلاد عن تداعيات الأزمات والصراعات في المنطقة.
كما شدد على التزام الحكومة بأعلى معايير حماية حقوق الإنسان وضمان حقوق الأقليات والنساء والشباب، وإطلاق مبادرات لتشغيل الشباب وتمكين المرأة اقتصادياً وسياسياً.
وأشاد السوداني باختيار رئيس الجمهورية السابق برهم صالح لمنصب المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، معتبراً ذلك إسهاماً عراقياً مهماً في دعم القضايا الإنسانية العالمية.
وفي إطار تقدير دور الأمم المتحدة وتضحيات موظفيها، أعلن رئيس الوزراء عن تسمية أحد شوارع العاصمة بغداد باسم «شارع الأمم المتحدة»، إضافة إلى وضع نصب تذكاري قرب نصب الجندي المجهول تكريماً لدور المنظمة الدولية في العراق خلال السنوات الماضية.
س ع



اضف تعليق