حذر خبراء من مخاطر كبيرة على الحياة البيئية والاقتصادات العالمية، حال ارتفاع درجة حرارة الأرض بنسبة تتخطى 1.5 درجة بسبب ظاهرة الاحتباس الحراري.
جاء ذلك تعليقا على تقرير المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، التي حذرت من أن متوسط درجات الحرارة على مستوى العالم سيرتفع ما بين 1.2 و1.9 درجة مئوية، مقارنةً بمتوسط ما قبل الثورة الصناعية.
وقال الخبير البيئي مجدي علام، لإذاعة أن ذلك سيؤدي إلى حدوث جفاف واحترار وقلة في الأمن الغذائي وتبخر للمياه وللعيون الكبريتية. وأوضح أن الجزء الأخطر في ذلك هو التسبب في تسخين قاع البحار وتسخين الهواء للغلاف الجوي، الذي سيترتب عليه مخاطر كثيرة، متوقعا أن يحدث ذلك في المستقبل القريب.
ولفت إلى أن الدول وخاصةً العشرين دولة الصناعية التي تتسبب في ارتفاع درجة الحرارة، لن تستطيع السيطرة على هذا الأمر بسبب ممارساتها الصناعية وأخطر ما في الاحترار العالمي هو التأثير على الكائنات الحية والأنظمة البيئية المختلفة.
وأكد أنه من الصعب القول إن هذا التغير المناخي مؤقتاً بل على العكس أحدث تغييراً جذرياً شاملاً، داعيا إلى أن تقلل الدول الصناعية من ممارساتها الصناعية وتضع في اعتبارها التغيرات المناخية الحاصلة التي ستحصل في السنوات المقبلة.
من جهته، قال خبير الاقتصاد الزراعي، خطاب الضامن، إن التغيرات المناخية وما يصاحبها من انخفاض كميات الأمطار والجفاف تترك آثارًا اقتصادية مباشرة حول العالم، من أهمها انخفاض المساحات المزروعة وكميات المياه التي تحتاجها العملية الزراعية.
وأكد أن ارتفاع درجات الحرارة يؤدي إلى انخفاض الكميات المنتجة من الغذاء، وبالتالي ارتفاع أسعاره مما يزيد من نسب الفقر حول العالم، خصوصاً في الدول النامية.
كما لفت إلى أن ارتفاع درجات الحرارة يؤدي إلى زيادة الطلب على الطاقة، خصوصا على الطاقة الكهربائية لأغراض تعلق بالتبريد، مبينا أن ارتفاع الطلب على الطاقة يؤدي إلى رفع تكاليف منتجاته.
ويُتوقع أن ترتفع درجات حرارة القطب الشمالي بأكثر من 3.5 أضعاف المتوسط العالمي خلال فصول الشتاء الخمسة المقبلة ما بين شهري نوفمبر ومارس، إلى 2.4 درجة مئوية أعلى من متوسط درجات الحرارة ما بين 1991 و2000، بحسب تقرير المنظمة.
ع.ع
اضف تعليق