قالت الحكومة البريطانية إن بريطانيا والولايات المتحدة ستوقعان اتفاقاً للتعاون في تعزيز الطاقة النووية خلال زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب هذا الأسبوع، مما يساعد على تأمين الاستثمار لتمويل محطات جديدة.

وأطلقت الحكومة البريطانية حملة كبيرة لتوسيع قطاع الطاقة النووية في الشهور القليلة الماضية، وتعهدت استثمار 14 مليار جنيه استرليني (19 مليار دولار) في محطة سيزويل سي الجديدة والمضي قدماً في خطط تدشين وحدة تابعة لـ"رولز رويس" لبناء أول مفاعلات نمطية صغيرة في البلاد.

في الأثناء تستعد العاصمة البريطانية لاستقبال الرئيس الأميركي في زيارة دولة ثانية تاريخية وسط ترقب كبير لإبرام اتفاقيات اقتصادية وتكنولوجية ضخمة.

ويصل ترامب إلى بريطانيا في زيارة تستغرق يومين غداً الثلاثاء، حيث سيعلن هو ورئيس الوزراء كير ستارمر عن شراكة في مجال الطاقة النووية.

ومن بين الاستثمارات الأخرى المتوقع الإعلان عنها صفقة لشركة "يورنكو" ومقرها المملكة المتحدة لتوريد نوع متقدم من اليورانيوم منخفض التخصيب إلى السوق الأميركية.

وقالت السفارة البريطانية في واشنطن السبت إن المملكة المتحدة والولايات المتحدة تستعدان لتوقيع اتفاق تكنولوجيا مهم في الأيام المقبلة خلال ترامب إلى بريطانيا.

يهدف هذا الاتفاق إلى تعزيز التعاون بين قطاعي التكنولوجيا في البلدين اللذين تبلغ قيمتهما تريليون دولار، مما يعزز الفرص المتاحة للشركات والمستهلكين على جانبي المحيط الأطلسي.

وبينما لا تزال التفاصيل النهائية قيد التفاوض قالت السفارة إن الشراكة ستركز على التقنيات الرئيسة، بما في ذلك الذكاء الاصطناعي وأشباه الموصلات والاتصالات والحوسبة الكمية.

وقالت وزيرة التكنولوجيا البريطانية ليز كيندال، التي تم تعيينها في منصبها في الخامس من سبتمبر (أيلول) الجاريفي بيان، "ستغير التكنولوجيا المتطورة مثل الذكاء الاصطناعي والحوسبة الكمية حياتنا".

من المقرر أن يسافر ترمب إلى المملكة المتحدة الثلاثاء في ثاني زيارة رسمية من المتوقع أن تستمر ثلاثة أيام. ومن المقرر أن يرافقه وفد من المديرين التنفيذيين الأميركيين بما في ذلك جنسن هوانغ الرئيس التنفيذي لشركة "إنفيديا" وسام ألتمان الرئيس التنفيذي لشركة "أوبن أي آي".

وكشفت الحكومة البريطانية أمس الأحد عن استثمارات بأكثر من مليار جنيه استرليني في البلاد من البنوك الأميركية.

وستستثمر مجموعة "سيتي غروب" 1.1 مليار جنيه إسترليني (1.27 مليار يورو) في أنشطتها بالمملكة المتحدة، ومزود خدمة الدفع عبر الإنترنت "باي بال" 150 مليون جنيه استرليني، بحسب بيان صادر عن وزارة التجارة.

والاستثمارات المعلنة التي تشمل أيضاً بنك "أوف أميركا" و"ستاندرد آند بورز"، ستسهم في توفير 1800 فرصة عمل في لندن وإدنبره وبلفاست ومانشستر.

وقال رئيس الوزراء البريطاني "بالتعاون مع حلفائنا فإننا نخلق فرص عمل هنا".

ويواجه ستارمر أزمة سياسية داخلية بعد إقالة السفير البريطاني لدى واشنطن بيتر ماندلسون هذا الأسبوع بسبب صداقته مع جيفري إبستين المتهم بجرائم جنسية في حق قاصرين.

 

 

وكالات

 

س ع


اضف تعليق