أطلقت الأمم المتحدة أسوأ توقعاتها عن الأمن الغذائي في اليمن منذ عام 2022، وحذّرت من كارثة إنسانية جديدة، وقالت إن 18 مليون شخص سيواجهون جوعاً حاداً فيما ينزلق سكان 166 مديرية إلى مستوى الطوارئ نتيجة انعدام الأمن الغذائي.
ووفق التحديث الشهري لمكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية للوضع الإنساني في البلاد، ذكر أن اليمن أصبح على شفا كارثة إنسانية مُجدداً، حيث يصنّف ثالث أكثر دول العالم معاناةً من انعدام الأمن الغذائي اعتباراً من الشهر الحالي، حيث يواجه 18 مليون شخص جوعاً حاداً المرحلة الثالثة وما فوق من التصنيف المرحلي المُتكامل للأمن الغذائي.
ونبّه المكتب إلى تفاقم الجوع في جميع أنحاء البلاد، وتوقع أن ينزلق ما يصل إلى 166 مديرية إلى مستويات الطوارئ من انعدام الأمن الغذائي (المرحلة الرابعة من التصنيف المرحلي المُتكامل للأمن الغذائي) خلال هذا الشهر.
وبحسب التقرير، فإنه من دون مساعدة مستدامة وواسعة النطاق، سيواجه ما يصل إلى 41 ألف شخص خطر التعرض لظروف كارثية شبيهة بالمجاعة (المرحلة الخامسة من التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي). ووصف ذلك بأنه أسوأ توقع في اليمن منذ عام 2022، عندما كانت البلاد تعاني من صراع شامل.
ووفق ما أوردته الأمم المتحدة، فإن الوضع يزداد سوءاً بالنسبة للنازحين داخلياً، حيث أفاد ما يقرب من 7 من كل 10 أسر في منتصف العام الحالي بعدم قدرتها على تلبية احتياجاتها الغذائية الأساسية. وفي الشهر نفسه، كانت أسرة من كل 3 أسر تقضي 24 ساعة كاملة دون طعام.
وذكر التقرير الأممي أنه كما الحال في الأزمات الأخرى حول العالم، تواجه النساء والفتيات ضعفاً متزايداً بسبب انعدام الأمن الغذائي الحاد، وغالباً ما يتناولن أقل ما يمكن من الطعام ويجدن أنفسهن أكثر عرضة لمخاطر الحماية.
س ع
اضف تعليق