حذّر سفير أوكرانيا لدى العراق، إيفان دوفهانيتش، من تورّط عراقيين في القتال الدائر داخل الأراضي الأوكرانية إلى جانب القوات الروسية، مؤكداً أن موسكو تعتمد على تجنيد مقاتلين أجانب لتعويض خسائرها الكبيرة خلال الحرب.
وقال دوفهانيتش، في مقال نُشر اليوم الأربعاء، إن الحرب التي بدأت قبل نحو أربعة أعوام "تحوّلت إلى واحدة من أكثر النزاعات دموية في التاريخ الحديث"، مشيراً إلى أن روسيا فقدت – وفق تقديرات استخبارات غربية – أكثر من مليون جندي بين قتيل وجريح.
وأوضح السفير، أن موسكو تلجأ بشكل متزايد إلى تجنيد مقاتلين من دول فقيرة، سواء عبر التعاقد المباشر أو عبر أساليب "تتضمن الخداع واستغلال أوضاع الشباب".
وكشف، أن تقارير استخباراتية تشير إلى مشاركة نحو 12 ألف جندي من كوريا الشمالية في القتال، محذراً من أن "العراق أحد البلدان التي يستهدفها المجنّدون".
وشدد دوفهانيتش على أن أوكرانيا "لم تجنّد أي مواطن عراقي بأي شكل"، مضيفاً أن عمليات التجنيد التي تقوم بها روسيا "تنتهك القانون الدولي وتمس بسيادة الدول".
كما أشاد بالموقف العراقي، مشيراً إلى أن الحكم الصادر في النجف ضد أحد مجنّدي الجيش الروسي يعكس "إصرار الحكومة على حماية مواطنيها من الوقوع ضحية لهذه الممارسات".
وبيّن السفير، أن الشباب العراقيين يُستدرجون عبر وعود مالية وجنسية روسية، بينما يُزجّ بهم لاحقاً في "أخطر خطوط المواجهة دون أي اعتبارات لحياتهم".
وأضاف، أن الظروف المناخية القاسية في ساحات القتال، وغياب الاهتمام بالمقاتلين الأجانب داخل الجيش الروسي، تجعل مشاركتهم "مغامرة قاتلة".
ودعا دوفهانيتش الحكومة العراقية إلى مواصلة جهودها للحد من نشاط شبكات التجنيد، وتعزيز التوعية العامة حول المخاطر، مؤكداً أن "شباب العراق يستحقون مستقبلاً آمناً في وطنهم، لا أن يتحولوا إلى وقود لحرب لا تعنيهم".
م.ال



اضف تعليق