أعلنت قناة CBC الكندية أن الحكومة الكندية بدأت فعلياً خطوات تطوير مفاعل نووي صغير مخصص للعمل على سطح القمر، في إطار مشروع فضائي طموح يهدف إلى دعم البعثات المستقبلية ضمن برنامج "أرتميس" التابع لوكالة "ناسا".
ووفقاً للقناة، فقد خصصت وكالة الفضاء الكندية مبلغ مليون دولار كندي (نحو 710 آلاف دولار أمريكي) لشركة Canadian Space Mining Corporation لتطوير مفاعل يعمل باليورانيوم منخفض التخصيب، تمهيداً لاستخدامه كمصدر للطاقة في بيئة القمر القاسية.
كما منحت الوكالة شركة MDA Space، المعروفة بتطوير الأذرع الآلية لمحطة الفضاء الدولية، 500 ألف دولار كندي لتطوير خوارزميات وأنظمة تحكم ذاتي خاصة بوحدات الطاقة النووية القمرية.
ومن المقرر أن يُنقل المفاعل إلى القمر في إطار إحدى بعثات برنامج "أرتميس"، الذي تشارك فيه كندا رسمياً إلى جانب الولايات المتحدة وشركاء دوليين آخرين.
وتأتي هذه الخطوة في ظل سباق متسارع بين القوى الفضائية الكبرى لبناء محطات طاقة نووية على سطح القمر؛ إذ كانت صحيفة Politico قد ذكرت في أغسطس الماضي أن الولايات المتحدة تسعى لتسريع خططها لإنشاء أول محطة طاقة نووية قمرية بحلول عام 2030، في مواجهة مشاريع روسيا والصين المشتركة لبناء محطة علمية قمرية بحلول عام 2036.
وبحسب تصريحات سابقة لرئيس وكالة "روس كوسموس" الروسية ديمتري باكانوف، فإن المحطة النووية الروسية المخطط لها ستكون "الأولى من نوعها على سطح القمر"، ما يشير إلى تنافس عالمي متصاعد حول من يمتلك الريادة في تزويد القمر بأول مصدر طاقة نووي مستدام.
م.ال
اضف تعليق