جددت إيران، اليوم الثلاثاء، تأكيدها أنها لن تسعى مطلقاً لامتلاك سلاح نووي، رغم تعثر المفاوضات مع الدول الغربية بشأن برنامجها النووي.

وقالت المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية، فاطمة مهاجراني، في تصريحات نقلتها وكالة تسنيم، إن "إيران لم ولن يكن لديها برنامج نووي عسكري، ولن تسعى أبداً لامتلاك قنبلة نووية".

وأوضحت مهاجراني، أن "هناك ثلاثة أسباب رئيسة وراء هذا الموقف الثابت: أولاً، تعارض الأسس الثقافية والتاريخية الإيرانية مع هذا المسار، وثانياً، وجود فتوى دينية صريحة تحرّم إنتاج واستخدام الأسلحة النووية، وثالثاً، أن الأساس الأخلاقي للأمة الإيرانية يقوم على الإنسانية والمبادئ الأخلاقية".

وأشارت إلى، أن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافايل غروسي، أكد في تصريحاته الأخيرة أن "إيران لم تمتلك برنامجاً نووياً عسكرياً"، مضيفةً أن "هذا التصريح يعكس بوضوح موقف الوكالة من المزاعم المثارة حول نوايا طهران النووية".

وتأتي هذه التصريحات في وقت تشهد فيه العلاقات بين إيران والغرب توتراً متصاعداً، خاصة بعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي عام 2018 وإعادة فرضها عقوبات اقتصادية صارمة على طهران.

وفي أيلول الماضي، أعادت الأمم المتحدة فرض عقوبات على إيران ضمن ما يعرف بآلية "سناب باك"، بعد تفعيلها من قبل بريطانيا وفرنسا وألمانيا.

من جانبه، أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، الأحد الماضي، أن بلاده لا تزال "مستعدة لاستئناف المفاوضات" مع واشنطن، ولكن فقط في إطار الملف النووي، مستبعداً أي حوار بشأن القدرات الصاروخية الإيرانية.

وقال عراقجي: "المحادثات يمكن أن تُستأنف عندما يكون الأميركيون مستعدين للتفاوض على قدم المساواة وبما يخدم المصالح المشتركة"، مضيفاً: "يبدو أنهم غير مستعجلين، ونحن أيضاً لسنا في عجلة من أمرنا".

م.ال


اضف تعليق