أفادت الوكالة اللبنانية للأنباء، اليوم الأربعاء ، بأن وزير الخارجية اللبناني يوسف راجي وجّه دعوة إلى نظيره الإيراني عباس عراقجي لعقد لقاء في دولة ثالثة محايدة يتم الاتفاق عليها بين الجانبين، معتذراً في الوقت ذاته عن عدم تلبية الدعوة الرسمية لزيارة طهران "نظراً للظروف الحالية".

وبحسب الوكالة، فقد أكد راجي في رسالته حرص بيروت على الإبقاء على قنوات الحوار الدبلوماسي مفتوحة، معتبراً أن اختيار دولة محايدة سيتيح "إدارة النقاش بهدوء" ومناقشة الملفات العالقة بعيداً عن الضغوط السياسية المباشرة. وأوضح أنّ "الأوضاع الداخلية والإقليمية الراهنة لا تتيح القيام بزيارة رسمية إلى طهران في الوقت الحالي".

ويأتي هذا التطور في ظلّ مناخ من التوتر السياسي والإعلامي الذي يشهده لبنان خلال الأشهر الماضية، على خلفية السجال الدائر حول "التدخل في الشأن اللبناني" ودور إيران في دعم حزب الله وانعكاسات ذلك على القرار السيادي والوضعين السياسي والأمني في البلاد. وقد عبّر مسؤولون لبنانيون سابقاً عن تحفظاتهم تجاه هذا الدور، في وقت تنفي فيه طهران أي تدخل مباشر وتؤكد أن دعمها يندرج ضمن ما تصفه بـ"دعم المقاومة".

ويشير اقتراح عقد اللقاء في دولة محايدة إلى رغبة رسمية لبنانية في الحفاظ على قنوات التواصل مع إيران دون قطع العلاقات، مع السعي إلى تنظيم العلاقة في ظل حساسية ملف حزب الله والجدل الداخلي الواسع حول سلاحه وتأثير المحاور الإقليمية على المشهد اللبناني.

 

س ع


اضف تعليق