تتحرك موسكو وواشنطن في الفترة الحالية على مستوى الخبراء لوضع الأسس اللازمة لعقد لقاء جديد بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأميركي دونالد ترامب، في محاولة لتهيئة الظروف أمام قمة يُعوَّل عليها لتحقيق نتائج ملموسة في عدد من الملفات الدولية المعقدة.
وأكد المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، في تصريحات نقلتها قناة "الأولى" الروسية، أن العمل يجري عبر ما وصفه بـ"الدبلوماسية المكوكية" لضمان أن يكون الاجتماع المقبل بين الجانبين مثمرًا، مشيرًا إلى أنّ مرحلة إعداد القمة تتطلب تنسيقاً دقيقاً خلف الكواليس.
وفيما يتعلق بالمفاوضات الدائرة بين القادة الأوروبيين والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إضافة إلى استياء ترامب أخيراً من أداء كييف، قال بيسكوف إن هذه المؤشرات لا تعني بالضرورة تأخر التسوية، بل تعكس "طبيعة العمل المعقد للغاية" في هذا الملف، مؤكداً أن جزءاً كبيراً من هذه الجهود "يجب أن يُدار خلف الأبواب المغلقة".
وبيّن المتحدث باسم الكرملين أن موسكو لم تتلقَّ بعد معلومات واضحة حول نتائج المحادثات التي جرت بين الوفدين الأميركي والأوكراني في فلوريدا، مضيفاً: "عندما تتضح نتائج تلك المفاوضات، سنعرف كيف نمضي قدماً وإلى أي اتجاه قد تتجه العملية".
وكان ترامب قد أعلن، عقب اتصال هاتفي مع بوتين في 16 أكتوبر الماضي، عن اتفاق مبدئي لعقد اجتماع في العاصمة المجرية بودابست، إلا أنّ القمة تأجلت لاحقاً.
وفي أغسطس الماضي، جمع لقاء في ولاية ألاسكا الرئيسين الروسي والأميركي، حيث تحدث ترامب آنذاك عن تحقيق "تقدم كبير" في مسار النقاشات المتعلقة بإنهاء الحرب الأوكرانية.
وتشير هذه التحركات مجتمعة إلى أن الجانبين يسعيان لإعادة ضبط مسار العلاقات الثنائية، وسط رهانات دولية على إمكان التوصل إلى خطوات تُمهّد لخفض التوترات المتصاعدة على الساحة الأوروبية.
م.ال



اضف تعليق