بغداد – النبأ

أكد عضو لجنة التربية النيابية إبراهيم العنبكي، اليوم السبت، أن واقع العديد من المدارس في البلاد يمر بمرحلة حرجة نتيجة ضعف الخدمات وتردي البنى التحتية، مشيرا إلى أن هذه الأوضاع تنعكس سلبا على البيئة التعليمية وعلى صحة وسلامة الطلبة والكوادر التربوية على حد سواء.

وقال العنبكي، لـ"وكالة النبأ"، ان "عددا كبيرا من المدارس ما زال يعاني من نقص الأبنية المدرسية، والاكتظاظ الشديد في الصفوف، وتهالك القاعات الدراسية، إضافة إلى غياب المرافق الأساسية مثل المختبرات، والمكتبات، والملاعب، والخدمات الصحية المناسبة، وبعض المدارس تفتقر إلى شبكات مياه صالحة، وكهرباء مستقرة، ومنظومات تبريد وتدفئة، ما يجعل العملية التعليمية في ظروف مناخية قاسية أمرا بالغ الصعوبة".

وبين ان "الاكتظاظ الذي يصل في بعض المناطق إلى أكثر من 80 طالبا في الصف الواحد، واعتماد الدوام الثنائي والثلاثي، يؤثر بشكل مباشر على مستوى التحصيل العلمي، ويحد من قدرة المعلم على إيصال المادة بالشكل المطلوب، والتأخر في تنفيذ مشاريع الأبنية المدرسية أو توقفها بسبب الروتين الإداري أو ضعف التخصيصات المالية يزيد من تعقيد الأزمة".

وأضاف ان "اللجنة تتابع هذا الملف بشكل مستمر مع وزارة التربية والجهات المعنية، وقد رفعت تقارير ومقترحات تهدف إلى تسريع إنجاز الأبنية المدرسية، وتخصيص أموال كافية للصيانة الدورية، وتوفير المستلزمات الأساسية لضمان بيئة تعليمية لائقة".

وتابع ان "التعليم يمثل أولوية وطنية، وأي تقصير في هذا القطاع سينعكس على مستقبل الأجيال، وعلى الحكومة والجهات التنفيذية تحمل مسؤولياتها بشكل عاجل، ووضع خطة وطنية شاملة لمعالجة النقص في الأبنية المدرسية وتحسين مستوى الخدمات، بما يضمن حق الطلبة في تعليم كريم وآمن".

 

س ع



اضف تعليق