دعا رئيس السلطة القضائية في إيران، غلام حسين محسني إيجئي، إلى اتخاذ إجراءات أكثر صرامة في التعامل مع ما وصفها بـ"الظواهر الاجتماعية الشاذة"، مشيراً بشكل خاص إلى ما اعتبره تساهلاً متزايداً في إلزامية الحجاب.
وذكرت صحيفة اعتماد في عددها الصادر السبت أن إيجئي قال، خلال تصريحاته الجمعة، إنه وجّه المدعي العام وجميع المدعين في المحافظات إلى مطالبة أجهزة الأمن وإنفاذ القانون بالكشف عن "الحركات المنظمة والجهات الأجنبية" المرتبطة بهذه الظواهر، وتقديم المتورطين للقضاء.
وأضاف أن "أحد مظاهر مساعي العدو يكمن في قضية العُري وعدم وضع الحجاب"، في إشارة إلى الملابس التي تُعد غير محتشمة وفق التعريف الرسمي.
وتصاعدت مظاهر عدم الالتزام بالحجاب في إيران منذ الاحتجاجات التي اندلعت عقب وفاة مهسا أميني في أيلول/سبتمبر 2022 أثناء احتجازها لدى شرطة الأخلاق، وما تبع ذلك من اضطرابات أسفرت عن مقتل مئات الأشخاص، بينهم أفراد من قوات الأمن، واعتقال آلاف المتظاهرين في مختلف أنحاء البلاد.
وكانت المتحدثة باسم الحكومة، فاطمة مهاجراني، قد صرّحت الشهر الماضي بأن "فرض الحجاب على النساء بشكل فردي أمر غير ممكن بالتأكيد"، وهو موقف سبق للرئيس مسعود بزشكيان أن عبّر عنه، ما أثار انتقادات التيار المحافظ.
ورفضت حكومة بزشكيان العام الماضي مشروع قانون كان من شأنه تشديد العقوبات على النساء غير المحجبات، إلا أنّ السلطات واصلت في الأشهر الأخيرة إغلاق عدد من المقاهي والمطاعم بدعوى عدم التزامها بقواعد الحجاب أو تقديمها الكحول.
س ع



اضف تعليق