دعا بطريرك الكنيسة الكلدانية في العراق والعالم، الكاردينال لويس روفائيل ساكو، إلى الإسراع في تشكيل حكومة جديدة تعكس تطلعات العراقيين، وتمتلك السيادة والقدرة على استعادة هيبة الدولة وتطبيق العدالة ومعالجة الإخفاقات "بالأفعال لا بالوعود".
وفي مقال نشره، اليوم الخميس، شدد ساكو على أن تشكيل حكومة قوية خطوة ضرورية في مرحلة تتطلب إعادة تقييم شاملة للمسار السياسي بعد مرور 22 عاماً على التغيير الذي شهده العراق عام 2003، مؤكداً أن البلاد بحاجة إلى "وقفة شجاعة" لإعادة البوصلة نحو بناء دولة حديثة تعتمد الدبلوماسية واللاعنف والالتزام بالقانون.
وطرح ساكو خمس نقاط اعتبرها أساسية لتقدّم العملية السياسية في العراق، أبرزها:
– قراءة التطورات الإقليمية والدولية بعمق لتوحيد الرؤية ورصّ الصفوف ومنع التشظي السياسي.
– تبنّي ثقافة الانفتاح والحوار لمعالجة الأزمات بعيداً عن القوة، والتركيز على تطوير المؤسسات الخدمية والاجتماعية والقانونية.
– احترام سيادة القانون وتعديل الدستور بما يضمن حقوق جميع المواطنين على أساس المواطنة المتساوية.
– حصر السلاح بيد الدولة واعتبار هذا الأمر أولوية للحكومة المقبلة، ورفض هيمنة الفصائل المسلحة أو الصراع على السلطة.
– بناء اقتصاد متين ومحاربة الفساد مع متابعة جدية لاستعادة الأموال المنهوبة.
وأكد ساكو، أن تأخير تشكيل الحكومة "لا يخدم البلاد"، داعياً القوى السياسية إلى تقديم مصلحة العراق على المصالح الخاصة والتوجه نحو مصالحة وطنية حقيقية تعيد الثقة بين المواطن والدولة.
م.ال



اضف تعليق