وكالة النبأ/ كربلاء

أطلق الفنان الكربلائي منتظر عبود المسعودي مشروعه الفني العالمي "لوميناكرافيا – Luminacrafia"، وهي مؤسسة فنية متخصصة في فن النقش على الزجاج، تهدف إلى إحياء هذا الفن وتطويره بأساليب حديثة تعكس روح العصر، دون أن تفقد أصالته.

من الحرفة إلى اللغة الفنية

وقال المسعودي في حديث لوكالة النبأ: "رحلتي مع الزجاج بدأت منذ سنوات، عندما اكتشفت في نعومة الضوء على سطحه عالماً من الإمكانيات البصرية والتعبيرية اللامتناهية، بالنسبة لي، لم يكن النقش على الزجاج مجرد تقنية، بل لغة بصرية تنقل الأحاسيس، وتحوّل المادة الشفافة إلى كيان ينبض بالجمال والمعنى".

 جاءت فكرة "لوميناكرافيا"(Luminagraphia)، Lumin-: مشتقة من الكلمة اللاتينية Lumen، وتعني الضوء أو الإشراق و graphia: مشتقة من الكلمة اليونانية Graphia، وتعني الكتابة أو النقش، وتشير إلى فن النقش المتقن والدقيق، وفقاً للمسعودي.

حركة فنية حديثة ومتطورة

وأوضح أن مشروعه يسعى إلى أن يكون حركة فنية عالمية تُعيد الاعتبار لفن النقش على الزجاج، وتدفع به نحو المستقبل، مضيفًا: "أردت أن أخلق مساحة تجمع بين الفن، والتقنية، والخيال؛ مكان يمكن فيه للفنان أن يُحاور الضوء، ويحوّل الزجاج إلى لغة تنطق بالإبداع".

أهداف "لوميناكرافيا"

وأشار إلى أن المشروع يهدف إلى تعليم تقنيات النقش التقليدية والحديثة باستخدام أدوات يدوية وتقنيات رقمية متطورة، وتمكين الفنانين والهواة من تطوير مهاراتهم وتحويل أفكارهم إلى أعمال فنية ذات قيمة جمالية وسوقية، إضافة إلى إطلاق مشاريع ومعارض عالمية تُبرز الفن الزجاجي كعنصر من عناصر الفن المعاصر، ونشر الوعي الجمالي بقيمة فن النقش على الزجاج كتراث حي يتجدد مع كل جيل.

وأعرب المسعودي عن طموحه في أن تصبح "لوميناكرافيا" مرجعًا عالميًا للفنانين، ومركزًا للتبادل الثقافي والإبداعي بين الشرق والغرب، لافتًا إلى أن "الفن الزجاجي ليس مجرد زخرفة، بل هو مرآة للروح، ومن خلاله يمكننا أن نُعيد تعريف الجمال، ونرسم ملامح مستقبل الفن الحديث".

وفي ختام حديثه أكد المسعودي أنه يسعى بأن يخطّ فصلاً جديداً في تاريخ الفن الزجاجي العالمي، ليصبح مؤسس لفن النقش على الزجاج الحديث نسبة لمعارضه الفنية الخاص بالنقش على الزجاج واختصاصه الدقيق والورش الفنية التي قدمها في مجال فن النقش على الزجاج، بما يعرف باسم( لوميناكرافيا).

اضف تعليق