بغداد – النبأ

أكد تحالف العزم، اليوم الثلاثاء، أن العرف السياسي السائد في النظام السياسي العراقي يؤكد أن تمرير رئيس مجلس النواب لا يعتمد حصراً على عدد المقاعد أو منطق الأغلبية، بل يقوم بالدرجة الأساس على مبدأ التوافق بين القوى السياسية الرئيسة، باعتباره استحقاقاً وطنياً وحساساً يتطلب تفاهمات شاملة تضمن استقرار المؤسسة التشريعية.

وقال عضو التحالف غانم العيفان، لـ"وكالة النبأ"، ان "رئاسة مجلس النواب تمثل موقعاً سيادياً مهماً، ومن غير الممكن التعامل معها بمنطق الغلبة أو فرض الإرادات، والتجارب السابقة أثبتت أن أي اختيار لا يحظى بتوافق سياسي واسع سيكون عرضة للتعطيل أو الفشل في أداء مهامه الدستورية".

وبين العيفان اننا "نومن بأن المرحلة الحالية تتطلب تغليب لغة الحوار والاتفاق، والابتعاد عن التصعيد السياسي، والتفاهم بين الكتل يمثل الضمان الحقيقي لاستمرار عمل البرلمان بشكل فاعل، وخدمة مصالح المواطنين بعيداً عن التجاذبات الضيقة".

وأضاف ان "تحالف العزم منفتح على جميع القوى السياسية للوصول إلى صيغة توافقية تحظى بقبول وطني، وتنسجم مع الدستور والأعراف السياسية، بما يعزز الاستقرار السياسي ويضمن سير العملية الديمقراطية بصورة صحيحة".

وختم عضو تحالف العزم قوله ان "التوافق ليس ضعفاً، بل ضرورة سياسية في بلد متعدد مثل العراق، وهو الأساس لبناء شراكات حقيقية داخل مجلس النواب وخارجه".

اضف تعليق