أعلن مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي (البنك المركزي)، تثبيت أسعار الفائدة في الولايات المتحدة خلال اجتماعه المنعقد في أيار/مايو الجاري، وذلك للمرة الثالثة على التوالي، في ظل استمرار حالة عدم اليقين بشأن آفاق الاقتصاد الأمريكي.

وأفادت لجنة السوق المفتوحة الفيدرالية، المسؤولة عن تحديد السياسة النقدية، في بيان صدر عقب الاجتماع، بأنها قررت الإبقاء على النطاق المستهدف لسعر الفائدة على الأموال الفيدرالية عند مستوى يتراوح بين 4.25% و4.5%.

وأكدت اللجنة أنها "ستواصل تقييم البيانات الاقتصادية الواردة، والتوقعات الاقتصادية، وتوازنات المخاطر، قبل اتخاذ أي قرارات مستقبلية بشأن تعديل معدلات الفائدة".

ويأتي قرار التثبيت في وقت تتصاعد فيه الضغوط السياسية، لا سيما مع تصريحات الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، الذي وجّه انتقادات لاذعة لرئيس مجلس الاحتياطي، جيروم باول، مطالباً إياه بخفض سعر الفائدة، ومتهماً إياه بالتأخر في اتخاذ الإجراءات المناسبة.

وكان ترامب قد دعا الشهر الماضي باول إلى التنحي عن منصبه، واصفاً أداءه بـ"المتأخر دائماً".

من جانبه، قال باول، في مؤتمر صحفي أعقب الاجتماع، إن "الاقتصاد الأمريكي لا يزال في وضع قوي، على الرغم من حالة عدم اليقين المتزايدة"، مؤكداً أن قرارات المجلس تستند إلى اعتبارات اقتصادية بحتة، ولا تتأثر بالتجاذبات السياسية.


م.ال

اضف تعليق