أعلنت شركة فورد، يوم الاثنين، أنها ستستثمر 5 مليارات دولار في خط تجميع جديد وإنتاج البطاريات لصناعة المركبات الكهربائية، بما في ذلك طراز جديد لم يُكشف عن اسمه بعد، تقول الشركة إنه سيكون أكثر شاحنة بيك أب كهربائية بأسعار معقولة في السوق.

وأشارت فورد إلى أن هذا الإعلان سيوفر أو «يؤمّن» 4 آلاف وظيفة في الولايات المتحدة.

وقال دوغ فيلد، رئيس قسم التصاميم الرقمية للمركبات الكهربائية في فورد: استوحينا الإلهام من موديل T، السيارة العالمية التي غيّرت العالم.. نعتقد أن اليوم سيكون نقطة تحول لشركة فورد وصناعة السيارات.

وأوضحت الشركة أن نحو ملياري دولار من الاستثمار سيُخصص لتأمين 2200 وظيفة في مصنع التجميع في لويفيل لإنتاج الجيل القادم من المركبات الكهربائية، لكن التحويل من إنتاج سيارات الدفع الرباعي العاملة بالبنزين إلى المركبات الكهربائية سيؤدي إلى تقليص نحو 600 وظيفة، ويرجع ذلك جزئياً إلى كفاءة خط التجميع الجديد، وربما إنتاج عدد أقل من السيارات.

أما باقي الاستثمارات والوظائف فستوجه إلى مصنع بطاريات في ميشيغان، كانت فورد تخطط له منذ عام 2023.

يأتي هذا الإعلان وسط ضغوط من إدارة ترامب لزيادة التصنيع داخل الولايات المتحدة، وفرض رسوم جمركية مرتفعة على الواردات.

وأكدت فورد أنها تنتج بالفعل سيارات أكثر في أميركا مقارنة بأي شركة سيارات أخرى، لكنها لا تخطط لنقل إنتاج طرازها الكهربائي «موستانغ ماك إي» من مصنعها في كواتيتلان، المكسيك.

كما كشفت الشركة عن تصميم بطارية جديدة أصغر وأخف وزناً، ستتيح تسعير شاحنة البيك أب الكهربائية الجديدة عند 30 ألف دولار فقط، مقارنة بسعر البداية لشاحنة «F-150 Lightning» البالغ نحو 55 ألف دولار، ومن المقرر بدء تشغيل خط الإنتاج الجديد عام 2027.

لكن إدارة ترامب ألغت الحوافز الضريبية لمشتري المركبات الكهربائية وخففت من معايير الانبعاثات التي كانت إدارة بايدن قد فرضتها.

ورغم أن إيرادات فورد من المركبات الكهربائية تضاعفت تقريباً في النصف الأول من هذا العام مقارنة بالعام الماضي، فإنها ما زالت تسجل خسائر، بلغت 2.2 مليار دولار في هذا القطاع خلال الفترة نفسها.

وأشارت الشركة إلى أن أبرز تغيير سيكون في تصميم خط التجميع، الذي كان خطاً مستقيماً منذ أن أطلق هنري فورد أول خط إنتاج سيارات عام 1913، حيث سيصبح التصميم الجديد على شكل شجرة، مع خطوط متعددة تغذي بعضها بأجزاء المركبات، ما سيخفض التكاليف ويجعل الإنتاج أسرع وأقل إرهاقاً للعمال.

اضف تعليق