سجلت الأسهم الأميركية مكاسب قوية، الجمعة، بعدما لمح رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول إلى إمكانية خفض أسعار الفائدة خلال الفترة المقبلة، في خطوة عززت ثقة المستثمرين ودعمت الرهانات على تيسير السياسة النقدية.
وقفز مؤشر داو جونز الصناعي بنحو 1000 نقطة، تعادل 2 في المئة، ليغلق عند مستوى قياسي بلغ 45,712.25 نقطة، فيما ارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 1.6 في المئة، وصعد مؤشر ناسداك المركب 1.9 في المئة.
وسارع المستثمرون إلى تسعير خفض محتمل للفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية في سبتمبر المقبل، حيث أظهرت عقود مقايضة أسعار الفائدة – وفق بيانات بلومبرغ – أن الاحتمالات تجاوزت 85 في المئة، مقارنة بنحو 65 في المئة قبل خطاب باول.
وفي كلمته أمام ندوة جاكسون هول الاقتصادية في وايومنج، أكد باول أن المجلس يواجه «درجة عالية من عدم اليقين» في إدارة السياسة النقدية، مشيراً إلى أن مخاطر التضخم تميل إلى الارتفاع، بينما تتجه مخاطر التوظيف نحو الانخفاض.
وقال إن سوق العمل في وضع «غير معتاد»، وإن على الاحتياطي الفيدرالي أن يوازن بين التزاماته المتعلقة باستقرار الأسعار ودعم التوظيف.
وأشار باول إلى، أن الرسوم الجمركية الجديدة التي فرضتها إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب بدأت تؤثر على أسعار السلع، محذراً من أن استمرار الضغوط قد يعيد سيناريو الركود التضخمي. لكنه شدد في المقابل على استقلالية المجلس عن الضغوط السياسية.
وأعلن رئيس الاحتياطي الفيدرالي عن إطار عمل محدث للسياسة النقدية، تخلّى فيه عن استراتيجية "التعويض" التي أُقرت عام 2020، مؤكداً العودة إلى نهج أكثر مرونة في استهداف التضخم، مع التركيز على استقرار توقعاته على المدى الطويل.
يُذكر أن التضخم ارتفع بقوة في 2021 ما دفع المجلس إلى تنفيذ سلسلة من الزيادات الحادة في أسعار الفائدة، قبل أن يتراجع تدريجياً ليستقر المعدل الحالي بين 4.25 و4.50 في المئة.
المؤشرات الأميركية
- داو جونز: +2 %
- ناسداك: +1.9 %
- ستاندرد آند بورز 500: +1.6 %
م.ال
اضف تعليق