استقبلت بغداد ،اليوم الثلاثاء، أكبر وفد تجاري أمريكي ضمن جهود تعزيز العلاقات الاقتصادية الثنائية واستكشاف مجالات التعاون والاستثمار في ظل التحولات الاقتصادية التي تشهدها البلاد، وسعي الحكومة العراقية إلى تهيئة بيئة جاذبة للاستثمارات وتوسيع نطاق الشراكات مع الشركات العالمية، لا سيما في قطاعات الطاقة والصناعة والتكنولوجيا

وقال مستشار رئيس الوزراء للشؤون الفنية محمد الدراجي  في تصريح للاعلام الرسمي إن "زيارة الوفد التجاري الأمريكي إلى العراق تمثل نقطة تحول مهمة في العلاقات الاقتصادية بين بغداد وواشنطن"، مشيرًا إلى أن "الوفد يُعد الأكبر من نوعه من حيث عدد الشركات، مما يعكس الرغبة الأمريكية الجادة في التعاون الاقتصادي وزيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين".

وأضاف أن "الحكومة العراقية حريصة على تنويع مصادر التعاملات التجارية، وقد تم عقد لقاءات مع الشركات الأمريكية لعرض الإصلاحات الاقتصادية التي تبنتها الحكومة، لا سيما ما يتعلق بتغيير الفلسفة الاقتصادية نحو دعم القطاع الخاص وتوفير الضمانات اللازمة لجذب الشركات العالمية الكبرى للعمل في السوق العراقية".

من جهته اضاف المستشار المالي لرئيس الوزراء مظهر محمد صالح إن "هذه هي المرة الأولى التي تلتقي فيها قوى السوق في العراق والدولة الصديقة، سعياً إلى بناء تعاون مشترك في مجالات الاستثمار المتاحة وطنياً".

وأضاف صالح، أن "العراق يعيش اليوم في مناخ مستقر وآمن، مما جعل بلادنا وجهة جاذبة للاقتصاد الوطني لدولة صديقة تعتبر من الأوائل على مستوى العالم في مجال التعاون الاقتصادي الفعال".

فيما أكد عضو لجنة الاقتصاد والاستثمار النيابية، النائب حسن قاسم الخفاجي أن "هذه الزيارة تُعد خطوة مهمة لتعزيز التعاون الاقتصادي بين العراق والولايات المتحدة، وتعكس ثقة متزايدة بالفرص الاستثمارية في السوق العراقية".

وأضاف، أن "هذه الزيارة هي الأكبر في تاريخ غرفة التجارة الأمريكية وذلك يُعد مؤشرًا واضحًا على وجود فرص استثمارية واعدة، خصوصًا في قطاعات الطاقة والصناعة والتكنولوجيا، مع إمكانية نقل الخبرات وخلق فرص عمل وتنشيط بيئة الأعمال".

وأكد رئيس الوفد التجاري الأمريكي الزائر للعراق ستيف لوتس، اليوم الثلاثاء، أن العراق يمثل سوقًا واعدًا للاستثمار، وأن الشركات الأمريكية تتطلع إلى فرص التعاون في مختلف القطاعات، مع التركيز على خلق فرص عمل للشباب العراقي، والمساهمة في تطوير البنية التحتية والخدمات الحيوية".

 

س ع


اضف تعليق