استقبل ملتقى النبأ للحوار عضو مجلس النواب العراقي زهير شهيد الفتلاوي في لقاء تناول العديد من الملفات المهمة التي تمس الواقع السياسي والاجتماعي في العراق.

وحضر اللقاء رئيس الملتقى علي الطالقاني وعدد من الشخصيات.

افتُتح اللقاء بالتأكيد على ضرورة التصدي الفعال للقضايا الإنسانية التي تؤرق المواطنين، خاصة الحالات المرضية الحرجة، وتحسين استجابة مؤسسات الدولة لطلبات المواطنين، ومناقشة معاناة مرضى السكري من الأطفال الذين يحتاجون إلى دعم حكومي خاص يشمل العلاج والرعاية المستمرة.

وناقش اللقاء المشاريع المتلكئة نتيجة سوء الإدارة وغياب الرؤية وهدر المال العام، وضرورة تفعيل الدور الرقابي في المجالس المحلية أو البرلمانية، والسير نحو المساءلة القانونية بحق المقصرين.

وفيما يتعلق بالأوضاع السياسية، بحث اللقاء أهمية تحقيق التوازن بين القوى السياسية المختلفة والتحذير من خطورة الانفراد بالسلطة، والإشارة إلى النظام الديمقراطي الذي يجب أن يقوم على مبدأ الشراكة السياسية وعدم إقصاء أي طرف.

وناقش اللقاء دور القوى السياسية الجديدة والمستقلين في الانتخابات المقبلة، والقدرة على كسر الجمود السياسي، ودعا القوى السياسية للاستفادة من التجارب السابقة والعمل على بناء كيانات سياسية متماسكة تدعم الإصلاح والتغيير الحقيقي في العراق.

وتناول اللقاء مناقشة موضوع تعديل قانون الانتخابات بما يضمن تحقيق العدالة والشفافية ويعزز من ثقة الناخبين.

كما تم التأكيد على ضرورة مراجعة الفقرات القانونية التي أثارت جدلاً خلال الدورات الانتخابية السابقة.

وأكد اللقاء على أهمية إعادة الاعتبار لدور المواطن، وتعزيز الرقابة والمساءلة، وبناء نظام سياسي ديمقراطي عادل يرفض الإقصاء والتهميش، ويؤسس لمستقبل أفضل للعراق.

وعن مشاركة الكتلة الصدرية في الانتخابات القادمة، أشار اللقاء إلى أن المشاركة ستساهم في دعم التعددية السياسية وسد الفراغ السياسي الذي تستغله بعض القوى لمصلحتها واحتكار السلطة.

ناقش المجتمعون العوائق التي تواجه المؤسسة التشريعية خلال محاولات استجواب المسؤولين المتورطين بشبهات فساد، وتم التأكيد على أن الضغوط السياسية تؤثر سلباً على أداء البرلمان، لأسباب عديدة منها غياب المعارضة الفعالة التي يجب أن تكون ضرورة لتقويم أداء الحكومة وضمان ممارسة رقابية فاعلة تصب في مصلحة المواطنين.

فيما يخص أزمة الكهرباء، تم التأكيد على أن الفشل في التخطيط والتنفيذ، بالإضافة إلى الفساد، ساهم بشكل كبير في تدهور قطاع الكهرباء، وأن بعض الجهات السياسية تتجاهل هذا الملف الحيوي بسبب تحالفاتها ومصالحها السياسية.

اضف تعليق