أكد المستشار السياسي لرئيس مجلس الوزراء، فادي الشمّري، اليوم الأحد، أن العراق ماضٍ في تحويل مقررات القمة العربية الـ34، التي اختتمت أعمالها في بغداد أمس، إلى واقع عملي، مشيراً إلى أن القمة كانت استثنائية بفضل المبادرات العراقية.

وقال الشمّري في تصريح للوكالة الرسمية: إن "أكثر من 18 مبادرة تم الإعلان عنها خلال القمة العربية، كان الجزء الأكبر منها عراقياً، فيما جاءت مبادرات أخرى من دول شقيقة".

وأضاف أن "ما يميز هذه المبادرات هو شمولها لمختلف الملفات، سواء كانت سياسية أو إغاثية أو اقتصادية أو أمنية، إلى جانب التطرق إلى قضايا التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي"، مبيناً أن "العراق قادر على تشكيل منظومة تنفيذية حقيقية، خاصة في ظل توجيه رئيس الوزراء بالعمل الجاد على تنفيذ مقررات القمة".

وأوضح الشمّري، أن "نجاح تنفيذ هذه المقررات سيجعل من قمة بغداد محطة فارقة مقارنة بالقمم السابقة التي لم تُترجم قراراتها على أرض الواقع"، مشيراً إلى أن "جميع المبادرات ستدرج ضمن منهاج عمل واضح المعالم، بمواعيد دقيقة وآليات تنفيذ محددة، تتولاها فرق متخصصة".

وكانت القمة العربية الرابعة والثلاثون قد اختتمت أعمالها أمس السبت في العاصمة بغداد، وسط إشادة عربية ودولية بالتنظيم والمخرجات. وتضمن البيان الختامي للقمة رفض تهجير الشعب الفلسطيني، والتأكيد على ضرورة إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة، وإدانة الاعتداءات الصهيونية على سوريا، والدعوة إلى حل سياسي ينهي الصراع في السودان.

وتقدم رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، بالشكر باسم العراق حكومةً وشعباً، إلى القادة العرب الذين شاركوا في قمّتي بغداد، العربية والتنموية، معرباً عن أمله في أن تسهم مخرجات القمتين في تلبية تطلعات الشعوب العربية.

وقال السوداني: "بغداد ستبقى دائماً ساحة للعمل العربي المشترك، ومصدر قوة واقتدار، وركيزة في صنع القرار العربي"، مؤكداً أن "قلوب العراقيين وأياديهم مفتوحة لكل خطوة تدعم الاستقرار والتنمية، وتحد من الصراعات، وتلبي آمال الشعوب".

م.ال

اضف تعليق