أكدت الأمم المتحدة، اليوم السبت، التزامها بدعم العراق في مجالات تحديث نظم الري، وتعزيز السياحة البيئية، وتطوير الزراعة الذكية، وذلك ضمن جهودها الرامية لتحقيق التنمية المستدامة والتكيف مع التحديات المناخية.

وقال غلام إسحاق زاي، نائب الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق، في كلمته خلال أعمال مؤتمر بغداد الدولي الخامس للمياه: "من خلال شراكتنا مع المؤسسات العراقية، نعمل على دعم البلاد في تحديث أنظمة الري، وتنظيم الزراعة الذكية، وتعزيز السياحة البيئية، إلى جانب بناء قدرات العراق في إدارة ملف المياه ومفاوضاته الإقليمية".

وأشار إلى، أن "العمل المناخي والاستدامة البيئية يشكلان محوراً أساسياً في إطار التعاون الجديد مع الحكومة العراقية"، مبيناً أن هذا الإطار يضمن اعتماد إدارة شاملة ومتكاملة للموارد المائية، ما يسهم في تحقيق الأمن المائي، ومنع النزوح، وتعزيز التنمية المستدامة لجميع المواطنين.

وأضاف إسحاق زاي، أن "الجهود الأممية تتناغم مع الخطة الوطنية العراقية والتزاماتها المناخية، لاسيما فيما يتعلق بالهدف السادس من أهداف التنمية المستدامة المعني بالمياه النظيفة وخدمات الصرف الصحي".

وأكد، أن هناك ثلاثة محاور رئيسية لتحقيق تقدم فعّال في هذا المجال، تشمل: توجيه الاستثمارات الاستراتيجية، وتعزيز التنسيق المؤسسي، وتحسين كفاءة الإنفاق المالي.

ودعا إلى تطوير إدارة الموارد المائية على المستوى الوطني، وتفعيل التنسيق بين الوزارات، فضلاً عن تسهيل الإجراءات القانونية التي تعزز المشاركة المجتمعية وتنوع مصادر المياه.

كما شدد على أهمية تبني أنظمة ري حديثة، وإعادة استخدام مياه الصرف، وتوسيع الاعتماد على مياه الأمطار، كخطوات أساسية تساعد العراق في التكيف مع التغيرات المناخية وتعزيز أمنه المائي.

م.ال

اضف تعليق