أعلنت هيئة النزاهة الاتحادية، اليوم الخميس، عن نجاح جهودها في استرداد أحد المُدانين الهاربين من خارج العراق، بعد إدانته بجرائم تزوير وتلاعب في شهادات التحليل المختبري الخاصة بمادتي الحنطة والرز.

وذكرت الهيئة في بيان تلقته وكالة النبأ، أن "الهيئة مستمرة، بالتعاون مع السلطتين القضائية والتنفيذية، في ملاحقة المطلوبين واسترداد الأموال المُهرّبة إلى خارج البلاد"، مشيرةً إلى أن "التنسيق المتواصل أسفر عن استرداد المدان الهارب (صلاح مهدي دهلة)، الموظف السابق في وزارة التجارة، من الجمهورية التونسية".

وأوضح البيان، أن "المُدان كان قد صدر بحقه حكمان غيابيان من محكمة جنايات النجف المختصة بقضايا النزاهة، يقضيان بسجنه سبع سنوات لكل حكم، وفقاً لأحكام المادة (340) من قانون العقوبات، وذلك على خلفية تورطه في قضيّتين تتعلقان بالتلاعب والتزوير في شهادات تحليل مختبري للحبوب".

وأضافت الهيئة، أن "المُدان استغل منصبه كفاحص مختبر في سايلو أبو صخير، وقام بالتلاعب بنتائج تحليل مئات الأطنان من الحنطة والرز المُرسلة من سايلو المناذرة إلى فرع الشركة العامة لتصنيع الحبوب في بابل، عبر إصدار شهادات غير صحيحة وتزوير التوقيعات لإضفاء صفة قانونية زائفة عليها".

وتابعت، أن "جهود الهيئة في إعداد ملف الاسترداد وتجهيزه، والتعاون الوثيق مع الادعاء العام ومديرية الشرطة العربية والدولية (الإنتربول)، أدت إلى تحديد مكان تواجد المُدان في تونس، وإصدار مذكرة حمراء بحقه، لتنتهي العملية باسترداده إلى العراق لمواجهة الأحكام الصادرة بحقه".

وأكدت الهيئة في ختام بيانها أنها "ماضية في تنفيذ استراتيجيتها لاسترداد المُدانين والأموال العامة، ضمن مساعيها لتعزيز النزاهة والعدالة ومكافحة الفساد المالي والإداري".

م.ال

اضف تعليق