علق السياسي والأكاديمي خالد العرداوي، اليوم الأحد، على حادثة وفاة الطبيبة بان زياد من محافظة البصرة، والتي وقعت في ظروف غامضة، وسط مطالبات بالكشف عن أسباب وفاتها، مؤكدًا أن الاهتمام بقضيتها نابع من الخوف لمواجهة نفس المصير.

وقال العرداوي في منشور على صفحته في الفيس بوك تابعته وكالة النبأ: "إن كانت منتحرة، فهو مؤشر مرعب على مستوى الإحباط والتفكك والانهزامية التي وصل إليها المجتمع، لا سيما الأجيال الشابة، مما يدق ناقوس الخطر للخوف على أبنائنا وبناتنا من العيش في مجتمع لا يجدون فيه الدعم الكافي، مما يشعرهم بالهشاشة وعدم الرغبة في الحياة. وهذا مجرد بداية لما هو أسوأ في المستقبل".

وأضاف: "وإن كانت مقتولة، فهذا مؤشر بشع أيضًا على المستوى الذي وصل إليه الإجرام في المجتمع، بحيث أصبحت حياة الإنسان لا قيمة لها، وأن المجرم قد يجول بيننا دون أن نعرفه، بل قد يكون من أقرب الناس إلينا".

وتابع بالقول: "من حق المجتمع أن يُعطي لقضية الطبيبة بان (رحمها الله) كل هذا الاهتمام، فهذا الاهتمام مبعثه غالبًا هو الخشية من مواجهة نفس المصير، دون أن يتمكن المجتمع من حماية أفراده، سواء من أنفسهم أو من المجرمين الذين يحيطون بهم"، مؤكدًا أن "استمرار الانتحار والقتل هو دليل على فشل المجتمع في بناء الإنسان، وردع المجرمين عن ارتكاب جرائمهم، وهي في كل الأحوال مؤشرات على انهيار المنظومة الأخلاقية".

 ع ع

اضف تعليق