أقر مجلس الوزراء العراقي مبادئ تعاون جديدة مع شركة "سيمنس إنرجي" الألمانية في قطاع الطاقة، في خطوة تهدف إلى معالجة أزمة الكهرباء المزمنة في البلاد وتقليل الاعتماد على واردات الغاز الإيراني.

وجاء في بيان حكومي، أن الاتفاق يضع إطارًا للتعاون بين وزارة الكهرباء العراقية والشركة الألمانية، مع المضي قدمًا في تنفيذ مشاريع جديدة لتطوير الشبكة الوطنية.

وتملك "سيمنس" حضورًا راسخًا في السوق العراقية، إذ فازت عام 2023 بعقود خدمة طويلة الأمد لثلاث محطات كهرباء رئيسية، فضلًا عن توقيعها اتفاقية لتطوير منظومة نقل الكهرباء.

ويعاني العراق من عجز متكرر في إنتاج الطاقة، يتفاقم خلال أشهر الصيف مع ارتفاع درجات الحرارة، ما يسبب انقطاعات واسعة في التيار الكهربائي.

ويعتمد البلد بشكل كبير على الغاز المستورد من إيران، ما يجعله عرضة لاضطرابات الإمدادات والضغوط الجيوسياسية.

وكانت وزارة الكهرباء قد سجلت هذا الشهر توقفًا مفاجئًا لمحطة الحميدية، الأمر الذي أحدث خللًا في شبكة النقل وانقطاعًا جزئيًا للكهرباء في مناطق الوسط والجنوب.

يأتي ذلك في وقت يحاول العراق إعادة جذب الشركات العالمية إلى قطاع الطاقة بعد سنوات من التراجع، إذ أبرم خلال العامين الماضيين اتفاقيات مع شركات مثل "توتال إنرجيز" الفرنسية، "شيفرون" الأميركية، و"بي.بي" البريطانية، ضمن مساعٍ لإعادة هيكلة قطاع النفط والكهرباء.

ويرى مراقبون أن الشراكة مع "سيمنس" قد تمثل خطوة استراتيجية في مسار استقلال العراق الطاقي، لكنها ستتطلب التزامًا ماليًا وإداريًا طويل الأمد لضمان نجاحها.

م.ال

اضف تعليق