في محاولة عاجلة لمواجهة العجز الكبير في منظومة الكهرباء، استقبل العراق مؤخراً بوارج توليد الكهرباء التركية في موانئ خور الزبير وأم قصر، بهدف تعزيز القدرة الإنتاجية مؤقتاً وتلبية الطلب المتزايد، خصوصاً خلال ساعات الذروة الصيفية.

وقالت وزارة الكهرباء العراقية إن البارجتين ستوفران حالياً 250 ميغاواط من الطاقة، ضمن خطة مؤقتة لتغطية النقص الناتج عن انخفاض إمدادات الغاز المستورد من إيران.

وأوضح المتحدث باسم الوزارة، أحمد موسى العبادي، أن البارجتين سيرتبطان بشبكة نقل الكهرباء الوطنية، مع إمكانية زيادة القدرة إلى 1500 ميغاواط بعد موافقة مجلس الوزراء.

وأضاف العبادي، أن الوزارة تعمل بالتوازي على مشاريع استراتيجية طويلة الأمد لزيادة القدرة التوليدية، تشمل إنشاء محطات حرارية وبخارية وغازية بالتعاون مع شركات عالمية مثل جنرال إلكتريك الأميركية وسيمنز الألمانية وشنغهاي الصينية وتوتال الفرنسية، بهدف رفع القدرة الإنتاجية بمجموع يصل إلى أكثر من 50 ألف ميغاواط.

كما أشار إلى، أن الوزارة تسعى لتطوير مشاريع الطاقة المتجددة، خاصة الطاقة الشمسية، بمشاريع جارية في البصرة (1000 ميغاواط)، صحراء السماوة (750 ميغاواط)، والناصرية (800 ميغاواط)، إلى جانب التباحث مع شركات عالمية لتنفيذ مشاريع إضافية في محافظات أخرى.

ويشير خبراء الطاقة إلى، أن الاعتماد على البوارج التركية يمثل حلّاً مؤقتاً نظراً لتكلفة تشغيلها العالية، مؤكدين أن الحل الدائم يكمن في رفع القدرة التوليدية بشكل مستدام، وضمان توفير الغاز اللازم للمحطات الجديدة، بالإضافة إلى تحسين شبكات التوزيع وتحصيل الإيرادات لضمان استمرارية تشغيل المنظومة الوطنية بكفاءة.

المصدر: الجزيرة

م.ال

اضف تعليق