أوصت المرجعية الدينية في النجف الاشرف أصحاب المواكب الحسينية باليقظة والحذر فيما دعت زائري أربعينية الإمام الحسين عليه السلام بالدعاء لإخوتهم المقاتلين في ساحات القتال.

وقال ممثل المرجعية العليا في كربلاء المقدسة احمد الصافي خلال خطبة الجمعة في الصحن الحسيني المطهر اليوم ان الامام السجاد عليه السلام كان من الشهود المهمين في واقعة الطف الاليمة، وهذه المكانة التي كان فيها مارست دوراً في غاية الأهمية في تثبيت أركان المشهد العاشورائي.

مبينا ان الامام الحسين عليه السلام حمل شعارا واضحا وهو (اني لم اخرج اشرا ولا بطرا ولا مفسدا وانما خرجت لطلب الاصلاح في أمة جدي).

وأضاف أن الامام عليه السلام كان مصلحاً بما لهذه الكلمة من واقعية وهو قادر على الإصلاح وتهيأت له جميع أسباب الاصلاح الى ان جاء يوم العاشر من شهر محرم، وفي هذا اليوم أدى (عليه السلام) رسالته الإصلاحية بشكل واضح.

ولفت الى ان الامام الحسين (ع) تكلم في يوم العاشر من محرم بكلام واسع وفي أكثر من خطبة بأنه لابد ان يلتفت الأعداء على أحقيته وانه أولى بقيادة الامة باعتبار انه وأخيه الامام الحسن عليه السلام قد اوصى النبي (ص) بهما وقبلهما امير المؤمنين (ع)، ولكن للأسف لم يكن هناك إذن صاغية, مؤكدا ان نصف المشروع الحسيني أنجز في العاشر من محرم ويحتاج ان يكتمل المشهد بشكل كامل.

وبين الصافي أن هذه المشروع حي وما بعد عاشوراء حديث آخر وهو دور الإمام السجاد عليه السلام بعد العاشر من محرم والطريقة الإصلاحية التي لم تنته لأن المواجهة انتقلت إلى طريقة أخرى لان هناك انتصارا لحكومة الوقت.

وأوضح، انه لا يمكن ان تفسر أي حركة بالشكل الذي كان عند سيد الشهداء عليه السلام ومسألة انكسار الجيش الأموي واضحة عند الإمام الحسين عليه السلام.

ولفت الى، ان مشروع الإصلاح يحتاج الى أن يتهيأ له شخص بمستوى الأمام الحسين عليه السلام، وتكون له القدرة أن يكون جزءاً من هذا المشروع، ولولا العناية الإلهية لكن الإمام زين العابدين عليه السلام من شهداء الطف وحالة المرض على الإمام زين العابدين عليه السلام منعت من استشهاده في واقعة الطف.

وتابع، أن الأمام الحسين عليه السلام في واقعة الطف عندما حاول الأمام السجاد (ع) التقوي بسيفه قال الأمام الحسين (ع) للسيدة زينب(ع) احبسيه حتى لا ينقطع نسلنا، و هذا هو المشروع الإصلاحي لأنهم اشد غيره من أي احد.

ومضى قائلاً، أن الإمام السجاد عندما خطب على المنبر في الشام لم يتحدث عن الامام الحسين عليه السلام وإنما تحدث عن النبي (ص) وأمير المؤمنين وفاطمة الزهراء عليهما السلام، وأراد إن يبين للناس الذين كانوا يتبعون يزيد بانهم لا يرتبطون بالإسلام ويفعلون اشياء لا يعلمون بها.

وذكر ان المقاتلين في ساحات القتال استفادوا من محضر الأئمة الأطهار وملكوا الشجاعة التي أهلتهم لاسترخاص الموت, مبينا أنهم يستأنسون بالموت وكلما مرننا بحديث عاشوراء لابد أن نتوجه إلى ساحات القتال لأنها صورة مشرقة انعكست على قلوبهم الطاهرة الطيبة.

وفي محور اخر قال الصافي نتمنى سلامة جميع الزائرين وان يجعلهم الله في امان ونتمنى منهم ان يقضوا هذه الفترة بالدعاء المتواصل لإخوتهم في ساحات القتال حتى تتحرر مدننا وان يوقفهم بالنصر ويسدد رميتهم ويتجنبوا عن اصابة اي مدني.

واكد ان هؤلاء الإرهابيين قد يستهدفون التجمعات الحسينية وعلى أصحاب المواكب ان يعملوا بخدمة الزائرين ويزدادوا يقظة وحذراً حتى لا يسمحوا لأي اختراق قد يحصل وعليهم الاستعانة بالأجهزة الأمنية وان شاء الله نرى فرجا عاجلا ويشد على أيادي إخوتنا ويرينا في اخوتنا كل عزة وخير وفي اعدائنا كل شدة ويزلزل الارض تحت اقدامهم. انتهى/خ.

اضف تعليق