بابل – جليل الغزي:

يتفنن المرشحون لخوض الانتخابات النيابية والمحلية المقبلة في بابل بابتكار اساليب انتخابية تمكنهم من الاستحواذ قدر الامكان على الاصوات التي تؤهلهم للفوز بمقعد تشريعي في الانتخابات المزمع اجرائها مطلع نيسان المقبل.

ولعل النظام الانتخابي الذي اقره مجلس النواب "سانت ليغو المعدل" سيزيد من ضراوة المعركة الانتخابية ويجعل جميع الاسلحة الانتخابية مباحة امام المرشحين خاصة وانه رفع من القاسم الانتخابي, فالكثير من الاموال ستنفق دون ادنى شك وثمة اساليب دينية وعشائرية وحتى طائفية سيستخدمها بعض المرشحين لكسب الاصوات.

بعض المرشحين في بابل علقوا لافتات على بعض مناطقهم بانها محجوزة انتخابيا ولا يسمح لأي مرشح بالدخول لها في محاولة لضمان الحصول على الاصوات خاصة لمن هم خارج التشكيلة الحكومية سواءا في مجلس النواب او الحكومة بشكل عام ويعتقدون ان نفوذهم محدودة الى حد ما.

الناشط المدني الدكتور سلام حربة اكد ان "عمل المرشحين بهذا الشكل يظهر التخوف الواضح الذي يعيشونه والقلق من عدم حصاد الاصوات الكافية للفوز بالانتخابات القادمة ما يدفعهم الى اتباع اساليب التوائية ودعاية انتخابية مبكرة".

وانتقد حربة بعض الاساليب التي يحاول بعض المرشحين استخدامها لكسب الاصوات, مؤكدا انه من غير الممكن خداع الناس في المرحلة المقبلة بعد الفشل والتراجع الكبيرين اللذين تصدرا المشهد السياسي العراقي منذ 2003.

ويرى الدكتور عصام نوري من كلية القانون بجامعة بابل ان "الناخب العراقي في المرحلة الحالية اكثر وعيا من اي مرحلة سابقة بعد ان عانى من الطبقة السياسية التي تصدرت المشهد السياسية خلال السنوات الماضية وادخلته في نفق الفقر والتدهور الاقتصادي والحرب الطائفية ما يجعل جميع الاساليب المتبعة من قبل المرشحين تنتهي الى الفشل".

واشار نوري الى انه "من الواضح جدا ان جميع الوعود والمغريات لم تعد تنطلي على الناخب العراقي فضلا عن كون الناخب حاول ان يتحرر من القيود العشائرية والانتماءات الدينية التي كانت تفرض عليه الاختيار بعيدا عن قناعاته الشخصية".

وفي ظل الحديث عن صعوبة السباق الانتخابي للدورة الانتخابية المقبلة عمل بعض المرشحين على الاتفاق مع بعض التجار في بابل لتهيئة ملابس واجهزة كهربائية ومواد منزلية بأسعار مناسبة بالإضافة وتحديد المناطق الفقيرة لاستهدافها بوقت مبكر. انتهى/خ.

اضف تعليق