اقترحت تدريسية في الجامعة المستنصرية 4 حلول لمعالجة ازمة المياه التي يعاني منها العراق.

وقال التدريسية في الجامعة المستنصرية الدكتورة تغريد عبد القادر، لوكالة النبأ للاخبار، "ان العراق ليس الدولة الاولى التي تتعرض الى جفاف مصادر المياه العذبة، فكثيرة هي الدول والمناطق التي لاتتوافر فيها أصلا انهار جارية تجهز المياه العذبة الى سكانها لكن استطاعت هذه الدول البحث عن مصادر مائية أخرى، مشيرةً انه يمكن الاستفادة من تجارب تلك في حفر الابار لغرض الاستفادة من المياه الجوفية وهو احد الحلول الناجعة خاصة وان ارض المحافظات من وسط محافظة صلاح الدين فأدنى هي ذات طبيعة طينية ممتصة للماء والتي تكون السهل الرسوبي الذي طالما اشبع بالماء من مرور نهري دجلة والفرات فيه.

واضافت، ان ما يهم الراق من فكرة حفر الابار ي "ألارتوازية" وسميت بذلك نسبة الى مقاطعة "ارتوزا" في شمال فرنسا حيث يندفع الماء من هذه الابار بسبب ضغط المياه الجوفية ذاته الحاصل بفعل اختلاف تضاريس المناطق المحيطة بالبئر والتي هي اعلى من منطقة حفر البئر فيرتفع الماء تلقائيا، وتستخدم بلدية لندن هذا النوع من الابار لاستخراج الماء من حوض لندن الذي يغذى بالماء من خلال مرور نهر التايمز في هذه المدينة، فضلاً عن الابار الانبوبية والتي عرفت بذلك بسبب طريقة عملها اذ تمد انابيب طويلة وعملاقة في الأرض ولمسافات عميقة عن طريق الدق للوصول الى خزانات الماء الطبيعة الموجودة تحت الأرض.

وتستخدم بلدية ولاية تكساس الامريكية، التي تبلغ مساحتها ثلاثة اضعاف مساحة العراق وتشابه في مناخها مناخ العراق لوقوعها على ذات خطوط العرض،وتقارب طبيعة تربتها ماموجود في العراق.

ونبهت علي ان من الاجراءات التي يمكن عملها نقل أجهزة ومعدات الشركة العامة لحفر الابار النفطية من البصرة الى مناطق شمال بغداد والى محافظة كربلاء المقدسة وواسط لغرض المباشرة فورا بحفر ابار انبوبية في هذه المناطق وبالقرب من مشاريع تحلية المياه العائدة لامانة بغداد وبلديات المحافظات لغرض المباشرة بتجهيز هذه المشاريع بالمياه بغض النظر عن مدى درجة نقاوة الماء، اذ ترك معظم أبناء هذا الوطن شرب ماء الاسالة منذ زمن بعيد وبقى استخدامه للغسل والتبريد والاحتياجات الأخرى، اضافة الى مفاتحة السفارة الامريكية في بغداد لتقديم الدعم التكنولوجي من خلال الاستعانة بصور الأقمار الصناعية لمعرفة أماكن وجود خزانات المياه الجوفية في مناطق العراق ولغرض جلب خبراء في امدادات الطاقة من ولاية تكساس للأشراف على الجوانب الفنية لعمل وحفر الابار الانبوبية، ومفاتحة السفارة اليابانية لتقديم الدعم الفني بغية العودة الى بناء خزانات عامودية عملاقة في مناطق بغداد للحفاظ على ديمومة واستمرارية التجهيز للماء خلال فترات فصل الصيف فقط.

وختمت علي حديثها بضرورة الاستعانة بالجهد العسكري لوزارة الدفاع وباقي الوزارات لعمل سدود ترابية مؤقته بواسطة الجدران الكونكريتية وأكياس الرمل في مناطق محددة على طول نهري دجلة والفرات وبالذات أسفل الجسور الرابطة بين طرفي النهر بالاستناد الى عوارض الجسر الكونكريتية لغرض رفع منسوب الماء في حوض النهر وبعد ان انعدمت الملاحة في حوض هذين النهرين منذ مدة طويلة.انتهى/س

اضف تعليق