اثارت تصريحات الزعيم القبلي الكويتي فلاح بن جامع، والتي اتهم فيها نساء محافظة البصرة، بممارسة أفعال الخلاعة في الكويت، استياء وغضبا شعبيا وسياسيا في العراق.

اذ تظاهر، مساء اليوم الأربعاء، العشرات من المواطنين في محافظة البصرة، قرب مقر القنصلية الكويتية، في المحافظة احتجاجاً على تصريح مسيء لنساء البصرة أطلقه بن جامع.

فيما اقدم متظاهرون غاضبون على انزال العلم الكويتي من مبنى القنصلية الكويتية بالبصرة رداً على تجاوز احد مشايخ الكويت على نساء البصرة، وفق مصدر محلي لوكالة "النبأ" للاخبار.

وشن مدنون وناشطون عراقيون على مواقع التواصل الاجتماعي، هجوما وانتقادا على الحكومة العراقية، لعدم اصدرها اي رأي وموقف بخصوص هذا التجاوز على المرأة العراقية.

الى ذلك أكد عضو مجلس محافظة البصرة نشأت المنصوري، لوكالة "النبأ" للاخبار ان "الحكومة العراقية الاتحادية مطالبة باتخاذ موقف حازم تجاه هذه الاساءة الى شرف المرأة العراقية، ونستغرب عدم صدور اي موقف حكومي لغاية اللحظة".

وبين المنصوري ان "الحكومة المحلية في البصرة، ارسلت كتاب رسمي الى الكويت طالب فيه باعتذار رسمي، الى العراق والعراقيات، ونحن ننتظر رد الكويت، لكن بغداد يجب ان يكون لها موقف، ولا تبقى متفرجة على الاساءات الى شرف العراقيات".

من جانبه قال النائب عن محافظة البصرة عدي عواد، في تصريحات صحفية ان "ما صدر من كلام معيب ومسيء بحق المرأة العراقية والبصرية على وجه الخصوص من قبل احد الشخصيات الكويتية أمر مرفوض وعلى الحكومة العراقية التحرك، لمنع اي تجاوزات على الشعب العراقيين من اي دولة كانت".

وأضاف عواد ان "هناك بعض الكويتيين يحاولون من جديد اشعال الاحتقان بين الشعبين العراقي والكويتي، لأسباب تافهة، خصوصا ان هناك من يؤجج هذه الفتنة لأسباب سياسية".

وختم النائب العراقي قوله اننا "نخشى من عودة هؤلاء لتصدر المشهد من جديد ومحاولة تعكير الاجواء بين الكويت والعراق، خصوصا وان هناك تفاهماً واجواء طيبة، وهذا لا يرضي بعض النفوس المريضة في الكويت".

يشار الى أن ضابط شرطة من قبيلة العوازم قام قبل أعوام بقتل إعلامية كويتية بسبب اتهامها لنساء من قبيلة العوازم بالعمل كراقصات، وبعد موافقة أهل الضحية مؤخراً على قبول دية بملايين الدولارات كشرط للتنازل عن المجرم أطلقت قبيلته قبل أيام قليلة حملة كبرى لجمع تبرعات، وخلال حفل لتشجيع أبناء القبيلة على التبرع قال زعيم قبيلة العوازم فلاح بن جامع "ليس لدينا راقصات، وانما الراقصات قدمن من البصرة".

اضف تعليق