نجح علماء الآثار في تنفيذ عملية لإنقاذ وحفظ قطعة أثرية مذهلة عبارة عن سفينة عمرها 4000 عام تم اكتشافها بالقرب من العاصمة السومرية القديمة.
وفقًا لمدونة التاريخ، فقد تم اكتشاف مركبة مائية فريدة من نوعها عمرها 4000 عام من قبل فريق دولي من علماء الآثار بالقرب من مدينة أوروك القديمة في جنوب العراق.
وأجرى الفريق عملية إنقاذ خاصة، حيث تم تهديد القطعة الأثرية الفريدة بالتدمير الكامل.
وشوهدت هذه السفينة القديمة لأول مرة في عام 2018، ١١١-وقد عثر عليها علماء الآثار أثناء حفر قنوات الري القديمة في المنطقة الأثرية العازلة حول أوروك.
وجرى كذلك اكتشاف بقايا المستوطنات التي كانت تقع بالقرب من هذه العاصمة القديمة للسومريين الذي يبلغ عدد سكانها 80 ألف نسمة ، مما جعلها أكبر مدينة في عصرها.
أما بالنسبة للسفينة، فقد كانت قاربًا كبيرًا جدًا، لسوء الحظ ، تعرضت جوانبها لتآكل شديد. لذلك ، منذ لحظة الاكتشاف ، راقب علماء الآثار فقط حالة القطعة الأثرية عن كثب ، ولم يجرؤوا على التنقيب. وفقط في مارس 2022 ، بدأت عملية الإنقاذ.
إذا حكمنا من خلال الوصف ، فإن القارب محفوظ بالكامل تقريبًا ، لكنه هش نوعًا ما ، لأنه مصنوع من مادة عضوية، وتم استخدام القصب وجريد النخيل كمواد بناء، وكان السطح مغطى بالقار، زكان طول السفينة سبعة أمتار وعرضها 1.4 مترًا، وفقًا للخبراء.
وبحسب الخبراء ، غرق القارب بالقرب من ضفة النهر، وقاموا بتغطيته بصدفة من الطين والجبس، مما جعل من الممكن إنشاء نوع من التابوت الحجري لتحقيق الاستقرار.
وساعد هذا "التابوت الحجري" في حفر وإزالة القارب من النهر، سيتم ترميمه بالكامل وعرضه للجمهور في المتحف العراقي ببغداد.
اضف تعليق