متابعة وكالة النبأ

شهد مقطع فيديو لطالبة ومدرسة وهما في سجال عميق حول جهاز "موبايل" عائد للطالبة، ردود أفعال واسعة من قبل مختصين وصحفيين ومواطنين.

وتداول ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو لطالبة ومدرسة وهما في سجال عميق حول جهاز "موبايل" عائد للطالبة، حيث كانت تحاول المدرسة سحب الجهاز إلا أن الطالبة واجهتها بصراخ ومقاومة وتمكنت من سحب "الموبايل" من المدرسة ثم الخروج من الغرفة التي حصل فيها الخلاف.

وقال الكاتب الصحفي علي الطالقاني في تدوينة تابعتها النبأ، إن "انتشار فيديو لطالبة في محاولة لإرجاع الموبايل الخاص بها من قبل المعلمة وسط جمع من المعلمات وقيامهن بتصوير الطالبة وهي في لحظة انهيار، نتفق بأن المحافظة على التعليم وخصوصيته واحترام الكادر التدريسي".

وأضاف، "انتشار مقطع الفيديو بهذه الطريقة لن ينم عن الحرص والحفاظ على خصوصية الطالبة، دون توضيح ملابسات الحادث وسبب حمل الطالبة للموبايل في المدرسة.

وانتشر مقطع الفيديو على مواقع التواصل الاجتماعي كالنار في الهشيم وتبنت الجهات المختصة التحقيق مع الطالبة".

الطالقاني أشار الى أنه "كان الاولى فهم الطالبة وسبب دخول الموبايل بجلسة خاصة وحتى مع لحظة الخطأ لا ينبغي التشهير بهكذا طريقة كما وضعت ادارة المدرسة في موقف لا يتناسب مع الحكمة"، مؤكدا "الاكتفاء بتوثيق الحدث حتى وان اعيد الموبايل الى الفتاة، ويمكن بعد ذلك حل الامر من خلال التفاهم مع الاهل واستخدام الاجراء الإداري".

من جهته قال امير شاكر استاذ في التعليم الثانوي في تدوينة، "اين الجانب النفسي في التعليم؟، الهاتف ممنوع لكن هناك اسلوب وطريقة حوار لأخذه، وليس بهذه الطريقة الانضباطية وكأن الطالبة مجرمة".

وأضاف، "أن الطالبة كانت في وضع هستيري والمفروض ان تحتضن ويفهم سبب تمسكها المميت بالجهاز، واعلامها بان الهاتف سيجري اعادته لها بنهاية الدوام، جيل جريء وبعض المعلمين والمدرسين غير مؤهلين لمهنة التعليم".

من جهته قال ستار حيال الحميداوي (تربوي أيضا): "كان يفترض ان يكون التعامل مختلفا وينبغي ان يكون لإدارة المدرسة والمرشد التربوي الدور الأكبر في حل الموضوع بشكل مختلف وبدون تصوير".

وقال المواطن مازن من محافظة البصرة، "مع الاسف بعض ادارات المدارس تعاني من ازمة نفسية، تعامل الطلاب بقسوة وكأن كل الطلاب او الطالبات مجرمين حتى تثبت براءتهم".

وأضاف، "اسلوب بعض الكوادر التدريسية بحاجة الى مراجعة من خلال دورات نفسية وتربوية".

وقال احمد صباح (طالب جامعي)، "إجراء صحيح حتى يعرف الرأي العام مستوى أضعاف الوزارة للمعلم وقرارتها المقيدة له والانفلات الذي تسببت به".

وكان وزير التربية ايراهيم نامس قد وجّه بفتح تحقيق عاجل حول قضية السجال بين الطالبة والمدرسة في مدرسة الجنائن بمحافظة ذي قار، بسبب جهاز موبايل.

اضف تعليق