دعت تظاهرات كربلاء المقدسة التي إنطلقت وسط المدينة المقدسة لدعم ومساندة القوات الأمنية في الجيش والشرطة وأبناء الحشد الشعبي والعشائر العراقية في حربهم ضد تنظيم داعش الإرهابي ومن يقف معه ويموّله في الداخل والخارج، مطالبةً الحكومة المركزية ووزارتي الدفاع والداخلية والقوات الأمنية كافة الى تكثيف الدعم والمساندة الى تلك القوات التي باتت تحارب الإرهاب نيابةً عن العالم.

وأكد رئيس تنسيقية كربلاء للحراك المدني المستقل إيهاب جواد لـ مراسل وكالة النبأ للأخبار إن "تظاهرات جماهير كربلاء المقدسة دعت ومنذ إنطلاقها الى دعم ومساندة القوات الأمنية بجميع تشكيلاتها وكذلك أبناء الحشد الشعبي المقدّس بكل فصائله تحت شعار (يد تحارب الإرهاب ويد تحارب الفساد)، ولا زالت أصواتنا عالية بالحق في آذان الإرهاب المتمثّل بتنظيم داعش والسياسيين الفاسدين وذوي الاصوات النشاز التي "تنهق" ليل نهار لعرقلة عجلة الإصلاح في العراق".

مضيفاً "مطالبنا كما هي ومنذ اللحظات الأولى لإنطلاق شرارة الإصلاح في المحافظة ولا تنازل عنها حتى تحقيقها وإزالة الفاسدين والقضاء على الفساد بكل أنواعه، وهذا ما نراه اليوم من تخبّط سياسي لدى الحكومتين المركزية والمحلية ناتج عن نهاية فصلهم التشريعي، وسوف تكون لنا وقفة جادّة لمحاسبتهم ونزع الحقوق منهم بالطرق القانونية والشرعية والعرفية".

من جانبه أوضح عضو التنسيقية والناشط المدني فدوان الوزني إن "تكميم أفواه الشعب وتحجيم الحريات وحرية التعبير من خلال إغلاق شبكات التواصل الإجتماعي لن يفيد الحكومة بشئ، فهناك العشرات بل المئات من الطرق السلمية للتعبير عن الحريات والحقوق التي إفتقدها الشعب منذ حكم النظام البائد وبعده تولّي سياسيّي الصدفة دفّة الحكم في العراق".

مشيراً "نستنكر ونشجب الفعل الشنيع الذي تتّبعه الحكومة المركزية والقيادات الأمنية التي وجدت لحماية الكتل الكونكريتية لا حماية أبناء شعبها والتجاوزات الغير مسؤولة بضرب المتظاهرين العزل في تظاهرات ساحة التحرير السلمية اليوم، ونطالب في الوقت ذاته رئاسة الوزراء كونه القائد العام للقوات المسلحة والمسؤول الأول عن حماية الشعب، أن يكون على قدر تلك المسؤولية، فتوفير الحماية لفئة من الشعب دون فئة أخرى يُعتبر ضرب للوطنية ونصراً للطائقية، وأن لا ينجرف وراء الصراعات والمهاترات السياسية والحزبية الضيّقة، فما زالت الفرصة بيده للعبور بشعبه الى بر الأمان والإصلاح المنشود".

اضف تعليق