أعلنت شركة دي إن أوه النرويجية (DNO)، اليوم الخميس 21 أغسطس/آب (2025)، استئناف إنتاج النفط في حقلَي طاوكي وبشكابير التابعَين لها في إقليم كردستان العراق، بعد توقُّفه الشهر الماضي بسبب هجمات بطائرات مسيرة في المنطقة.

وارتفعت أسهم الشركة النرويجية، التي رفعت أيضًا توزيعات أرباحها اليوم الخميس، وفق متابعات منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن) بنسبة 11.6% في التعاملات الصباحية، بعد إعلان استئناف إنتاج النفط في كردستان العراق.

وكانت حقول الشركة النرويجية من بين 5 حقول نفط في كردستان العراق طالتها هجمات بطائرات دون طيار منتصف يوليو/تموز الماضي، ما تسبَّب في تعطيل نحو 150 ألف برميل يوميًا من إجمالي إنتاج الإقليم الذي يُقدَّر بنحو 250–300 ألف برميل يوميًا.

وقالت دي إن أوه في بيانٍ لها، مُرفَقًا بتقرير أرباحها للربع الثاني: "استأنفت الشركة الإنتاج من حقل طاوكي في أوائل أغسطس/آب، على سبيل التجربة، بينما استُؤنف الإنتاج من حقل بشكابير في وقتٍ لاحق من الشهر".

وأشارت إلى أن الهجمات أصابت معدّات المعالجة السطحية في حقل بشكابير وخزانًا لتخزين النفط في حقل طاوكي، مُضيفةً أنه لم يُصب أحدٌ بأذى.

وأضافت أنه في حين ما تزال الإصلاحات التي استمرت لأشهرٍ مُعلّقة، فقد رفعت الشركة إجمالي إنتاجها على سبيل التجربة إلى 55 ألف برميل من المكافئ النفطي يوميًا، مُقسّمًا بالتساوي تقريبًا بين حقلَي طاوكي وبشكابير.

وبلغ متوسط إنتاج الشركة من النفط في كردستان 82.1 ألف برميل من المكافئ النفطي يوميًا في الربع الأول، إلّا أنه تراجع بنسبة 9% خلال الربع الثاني، ليصل إلى نحو 74.76 ألف برميل يوميًا.

وأوضحت الشركة أن انخفاض إنتاج في كردستان العراق جاء نتيجة توقُّف تشغيلي فرضته اضطرابات السوق، استغلت خلاله دي إن أوه الوقت لإجراء أعمال صيانة وتحويلات كانت مقررة لاحقًا هذا العام.

وأعلنت الشركة النرويجية، التي تمتلك 75% من ترخيص طاوكي، حيث يقع حقلا طاوكي وبشكابير، أنها تهدف إلى زيادة إنتاج النفط في كردستان إلى 100 ألف برميل من النفط المكافئ يوميًا على المدى الطويل.

ويُشكّل حقل طاوكي مع حقل بشكابير امتيازًا واحدًا تديره شركة النفط والغاز النرويجية "دي إن أو" بالشراكة مع شركة "جينيل إنرجي" التي تمتلك حصة 25%، ويقع في منطقة زاخو القريبة من الحدود التركية.

وحقل طاوكي من أقدم الحقول التي دخلت حيز الإنتاج في كردستان، منذ عام 2007، وينتج حاليًا قرابة 29 ألف برميل يوميًا.

وتُقدّر الاحتياطيات القابلة للاستخراج في الحقل بما بين 150 و370 مليون برميل، ما يجعله أحد الأعمدة الأساسية في مشهد النفط لدى كردستان العراق.

واكتُشف حقل بشكابير في عام 2016، وبدأ الإنتاج فعليًا في 2017، ويُنتج نحو 49-54 ألف برميل يوميًا، وبلغ إجمالي إنتاجه التراكمي حتى مارس/آذار 2023 أكثر من 100 مليون برميل.

وكانت شركة غلف كيستون بتروليوم قد أعلنت في 13 أغسطس/آب استئناف الإنتاج في حقل شيخان النفطي، الذي تعرَّض أيضًا لهجمات بطائرات مسيرة.

ع ع

اضف تعليق