كشفت صحيفة "الأخبار" اللبنانية نقلاً عن مصادر دبلوماسية عربية أن الإدارة الأمريكية أبلغت عدداً من الدول الخليجية، من بينها قطر والسعودية، بضرورة الامتناع عن تقديم أي دعم مالي للبنان في المرحلة الراهنة، في خطوة وُصفت بأنها جزء من سياسة "الضغط الأقصى" التي تنتهجها واشنطن في المنطقة.
وأوضحت، أن هذا التوجّه الأمريكي يأتي بانتظار تطورات الملف الإيراني وما ستقدمه الأطراف اللبنانية من خطوات لتنفيذ الشروط الأمريكية، والتي تشمل مطالب اقتصادية وسياسية وأمنية، في مقدمتها ملف سلاح "حزب الله".
وأضافت، أن هذا "الفيتو" غير المعلن يندرج ضمن خطة أمريكية لإزالة العوائق أمام تسوية تنهي حالة الصراع مع إسرائيل، وتحديداً ما يتعلّق بسلاح حزب الله، مشيرة إلى أن هذا التوجه يجري بالتوازي مع تبنٍّ كامل للموقف الإسرائيلي من لبنان.
وبحسب الصحيفة، فإن هذا القرار لا يقتصر على لبنان فحسب، بل يشمل سوريا أيضاً، حيث تواصل واشنطن الضغط على دمشق للاستجابة لقائمة مطالب سبق أن أعلنتها إدارة بايدن بشكل واضح.
ويأتي هذا التطور بعد أيام من زيارة نائبة المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط، مورغان أورتاغوس، إلى بيروت، ولقائها عدداً من المسؤولين، بينهم رئيس الجمهورية العماد جوزيف عون.
وأكدت أورتاغوس، خلال الزيارة، أن واشنطن تتوقع من السلطة اللبنانية اتخاذ خطوات جدية لنزع سلاح حزب الله، محذّرة من أن التباطؤ في هذا الملف سيؤدي إلى "فقدان شراكتنا مع لبنان".
من جانبه، شدد الرئيس عون على أن ملف سلاح حزب الله لا يمكن حله إلا بالحوار، مؤكداً أن العمل سيبدأ قريباً على إعداد استراتيجية الأمن الوطني، التي ستُشتق منها استراتيجية الدفاع الوطني.
م.ال
اضف تعليق