استشهد ما لا يقل عن 12 شخصًا وأُصيب نحو 30 آخرين، مساء الأحد، في غارات استهدفت سوق فروة الشعبي وأحياء سكنية في مديرية شعوب وسط العاصمة اليمنية صنعاء، وفق وسائل إعلام تابعة لجماعة أنصار الله الحوثي التي اتهمت الولايات المتحدة بتنفيذ الهجوم.

وأفادت قناة المسيرة، أن "الغارات ألحقَت أضرارًا جسيمة بالمنازل والمحال التجارية، بينما تواصل فرق الإنقاذ والدفاع المدني البحث تحت الأنقاض".

الغارات التي وصفت بالأعنف منذ أسابيع، تزامنت مع ضربات جوية أخرى استهدفت مواقع للحوثيين في محافظات مأرب والحديدة وصعدة، ما يعكس تصعيدًا لافتًا في العمليات العسكرية الأمريكية ضد الجماعة.

وكانت جماعة الحوثي قد أعلنت، الجمعة، مقتل 80 شخصاً وإصابة 150 آخرين في غارات أمريكية استهدفت ميناء رأس عيسى النفطي في الحديدة، في ما وُصف بـ"الهجوم الأكثر دموية" منذ بدء الحملة الأمريكية الجوية قبل أكثر من شهر.

ورداً على التصعيد، أعلن المتحدث العسكري باسم الحوثيين، يحيى سريع، تنفيذ هجمات بصواريخ باليستية وطائرات مسيرة على هدف عسكري قرب مطار بن غوريون في "يافا المحتلة"، وكذلك على حاملتَي طائرات أمريكيتين في البحرين الأحمر والعربي.

وفي لهجة غير مسبوقة، توعد رئيس المجلس السياسي الأعلى التابع للحوثيين، مهدي المشاط، الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قائلاً: "اليمن سيحاسب ترامب على جرائمه، سواء كان في الرئاسة أو خارجها"، مضيفًا أن "العدوان الأمريكي لم يُحدث سوى ضرر بنسبة 1%، ونحن مستعدون لأي سيناريو".

وأكد المشاط، أن جماعته "مستمرة في دعم غزة رغم كل التحديات"، مشيرًا إلى أن قواتهم "ترصد التحركات وتستعد للرد".

في سياق متصل، كشفت صحيفة نيويورك تايمز، أن وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيث، يخضع لتحقيق داخلي بعد تسريبات حساسة تتعلق بالضربات الجوية في اليمن، شاركها عبر تطبيق "سيغنال" مع زوجته وأقاربه ومحاميه الشخصي.

وقالت الصحيفة إن هيغسيث سرب جداول رحلات الطائرات العسكرية قبل تنفيذ الضربات، رغم تحذيرات مسبقة من مسؤولي البنتاغون بعدم مناقشة معلومات حساسة عبر قنوات غير آمنة.

م.ال

اضف تعليق