أعلنت وزارة الصحة في غزة ،اليوم الثلاثاء، تعليق حملة التطعيم ضد شلل الأطفال التي تدعمها الأمم المتحدة، مما يعرض القطاع لخطر عودة ظهور المرض الذي كاد أن يقضى عليه تماما. وكانت الحملة تستهدف أكثر من 600 ألف طفل.
وقال المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة خليل الدقران إن منع وصول الإمدادات يُعرّض حياة مئات الآلاف من المرضى في مستشفيات قطاع غزة للخطر.
وأضاف “إذا لم تتوفر التطعيمات فنحن بصدد كارثة حقيقية، لا يجوز استخدام الأطفال والمرضى كأوراق ابتزاز سياسي”. وذكر أن 60 ألف طفل تظهر عليهم الآن أعراض سوء التغذية.
من جانبه قال الكيان الصهيوني إن إمدادات كافية لإبقاء سكان غزة على قيد الحياة لعدة شهور دخلت إلى القطاع خلال هدنة استمرت ستة أسابيع. وتخشى وكالات الإغاثة أن يكون السكان على شفا مجاعة ومن انتشار الأمراض على نطاق واسع.
واضاف الكيان إن" الحصار يهدف إلى الضغط على حركة حماس التي تحكم قطاع غزة لإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين المتبقين وعددهم 59 رهينة، فيما أبدت حماس استعدادها لإطلاق سراحهم في إطار اتفاق ينهي الحرب. واقتيد الرهائن إلى غزة خلال هجوم السابع من أكتوبر تشرين الأول 2023، الذي أشعل فتيل الحرب في القطاع.
وكتب وزير الدفاع الصهيوني يسرائيل كاتس على منصة إكس “الكيان الصهيوني يتصرف وفقا للقانون الدولي تماما”، وذلك ردا على السناتور الأمريكي بيرني ساندرز الذي وصف الحصار الصهيوني الشامل على غزة منذ مارس آذار بأنه جريمة حرب.
وقال كاتس “تخضع الأوضاع الإنسانية في غزة للمراقبة المستمرة، وقد وصلت كميات كبيرة من المساعدات. وكلما دعت الحاجة للسماح بدخول مساعدات إضافية، يجب التأكد من عدم مرورها عبر حماس، التي تستغل المساعدات الإنسانية للحفاظ على سيطرتها على السكان وتحقيق الربح على حسابهم".
ووصف فيليب لازاريني، المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، الحصار بأنه عقاب جماعي لسكان غزة.
وقال لازاريني يوم الثلاثاء في منشور على منصة إكس “تُستخدم المساعدات الإنسانية ورقة للمساومة وسلاحا في الحرب. يجب رفع الحصار وتدفق الإمدادات وإطلاق سراح الرهائن واستئناف وقف إطلاق النار".
وقال إيفي ديفرين المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي “سنلاحق حماس في أي مكان تنشط فيه، سواء في شمال قطاع غزة أو جنوبه وحتى خارجه، في أي مكان".
المصدر: وكالات
س ع
اضف تعليق