أفاد المتحدث باسم وزارة الدفاع الهندية، سونيل بارتوال، اليوم الاثنين، بأن ليلة الأحد شهدت هدوءاً نسبياً على خط التماس في إقليم جامو وكشمير بين الهند وباكستان، من دون تسجيل أي اشتباكات أو تحركات عسكرية تُذكر، وذلك بعد أيام من التصعيد العسكري المتبادل بين البلدين.

وقال بارتوال في بيان صحفي: "لم ترد أي تقارير عن اشتباكات أو تحركات عسكرية خلال الليلة الماضية"، مضيفاً أن هذه الليلة تُعد "الأولى من نوعها منذ أيام"، في إشارة إلى التوترات المتزايدة التي خيمت مؤخراً على المنطقة.

وكانت الهند قد أعلنت ليلة 6-7 مايو الجاري، إطلاق عملية عسكرية ضد باكستان أطلقت عليها اسم "سِندور"، قالت إنها تستهدف "مواقع خططت ووجهت منها هجمات إرهابية ضد الأراضي الهندية".

في المقابل، ردّت إسلام آباد بإطلاق عملية عسكرية مضادة تحت اسم "البنيان المرصوص"، في العاشر من مايو، ووصفت العملية الهندية بأنها "عمل حربي سافر" يهدد سيادة باكستان وأمنها القومي، مؤكدة احتفاظها بـ"الحق الكامل في الرد".

وبعد تصاعد التوترات، أعلنت نيودلهي وإسلام آباد يوم السبت الماضي توصلهما إلى اتفاق على وقف إطلاق النار، أعقب مفاوضات عسكرية بين الجانبين.

وبموجب الاتفاق، التزم الطرفان بوقف الأعمال العسكرية في الجو والبر والبحر، اعتباراً من الساعة الخامسة مساء بتوقيت الهند (2:30 مساء بتوقيت موسكو).

ومع ذلك، أُفيد بعد ساعات برصد تحليق طائرات مسيّرة في عدد من مدن جامو وكشمير والبنجاب، ما أدى إلى تفعيل أنظمة الدفاع الجوي وانقطاع الكهرباء في بعض المناطق، مما أثار مخاوف من احتمال انهيار الاتفاق الهش.

ويُذكر أن إقليم جامو وكشمير يشهد توترات مستمرة بين الهند وباكستان منذ عقود، وقد سبق أن اندلعت بين البلدين ثلاث حروب، اثنتان منها بسبب النزاع على الإقليم.

المصدر: نوفوستي

م.ال

اضف تعليق