وصل الرئيس الأميركي دونالد ترامب، اليوم الثلاثاء، إلى العاصمة السعودية الرياض في أول زيارة خارجية له منذ توليه الرئاسة، وذلك للمشاركة في منتدى الاستثمار السعودي الأمريكي، في زيارة تستمر يومين قبل أن يتوجه إلى كل من قطر والإمارات.

ويُعد المنتدى، الذي انطلقت أعماله صباح اليوم، منصة استراتيجية تجمع نخبة من كبار التنفيذيين في كبرى الشركات الأميركية العالمية إلى جانب عدد من الوزراء السعوديين البارزين، حيث تُعقد جلسات حوارية تهدف إلى تعزيز الشراكات الاقتصادية بين البلدين.

وكان ترامب قد أعلن سابقاً عن عزمه جعل السعودية وجهته الخارجية الأولى، إلا أن ظروفاً طارئة حالت دون تنفيذ الخطة في حينها، قبل أن يتم استئنافها اليوم ضمن جدول زيارة يشمل لقاء مرتقباً مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.

ومن المنتظر أن تشهد اللقاءات مناقشة التزامات استثمارية ضخمة، أبرزها تعهُّد سعودي سابق باستثمار 600 مليار دولار في الولايات المتحدة خلال السنوات الأربع المقبلة، في مقابل جهود سعودية متواصلة لجذب الاستثمارات الأميركية لدعم "رؤية 2030"، الرامية إلى تنويع الاقتصاد السعودي وتحريره من الاعتماد على النفط.

وتأتي هذه الزيارة في توقيت حساس إقليمياً ودولياً، وتحمل دلالات سياسية واقتصادية كبيرة قد تعيد رسم ملامح التعاون بين واشنطن والرياض في المرحلة المقبلة.

م.ال

اضف تعليق