يواصل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الأربعاء، زيارته الرسمية إلى منطقة الشرق الأوسط، حيث يشارك في القمة الخليجية الأمريكية التي تُعقد في العاصمة السعودية الرياض، بحضور قادة دول مجلس التعاون الخليجي الست.

وجاءت هذه المشاركة ضمن جدول أعمال "رحلة الشرق الأوسط"، التي افتتحها ترامب بسلسلة لقاءات وقرارات تشير إلى توجهات جديدة في العلاقات الأمريكية الخليجية، وسط ملفات أمنية واقتصادية حيوية.

وأكد ترامب في كلمته الافتتاحية خلال اليوم الأول من القمة، على أهمية إعادة رسم معالم التعاون بين واشنطن والعواصم الخليجية، مشدداً على ضرورة "مواجهة التحديات الإقليمية المشتركة وتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة".

وكشف الرئيس الأمريكي عن صفقة دفاعية ضخمة مع السعودية، بلغت قيمتها 142 مليار دولار، وتشمل تزويد المملكة بمنظومات دفاعية متطورة، معتبراً أن الصفقة "تمثل دعماً مباشراً للأمن الإقليمي في وجه التهديدات المتصاعدة".

وعلى الصعيد الاقتصادي، أعلن ترامب عن اتفاقيات استثمارية بقيمة تتجاوز 400 مليار دولار، تشمل مشروعات سعودية عملاقة في مجالات البنية التحتية، أبرزها مطار الملك سلمان الدولي ومدينة القدية الترفيهية، إلى جانب استثمارات سعودية واسعة النطاق في البنية التحتية الأمريكية وقطاع الطاقة.

وتأتي هذه التطورات في ظل جهود متواصلة من الجانبين لتعزيز الشراكة الاستراتيجية في مجالات الدفاع والاقتصاد والتكنولوجيا، وسط تصاعد التوترات في الشرق الأوسط، لا سيما في ظل الأزمات الإقليمية والملفات النووية والتغيرات الجيوسياسية.

م.ال

اضف تعليق