كشفت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، اليوم الأحد، أن ثلاثة مسؤولين إيرانيين أبلغوها باعتقادهم أن الولايات المتحدة شنت هجمات جوية فجرًا استهدفت منشآت نووية حساسة، من بينها موقع فوردو ونتانز، في الساعة 2:30 صباحًا بالتوقيت المحلي الإيراني.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول رفيع في وزارة الدفاع الإيرانية – طلب عدم الكشف عن هويته – أن "عدداً من القاذفات الأمريكية من طراز B-2 شاركت في تنفيذ الضربات، ويُعتقد أنها استخدمت قنابل خارقة للتحصينات تزن 30 ألف رطل، وهي الوحيدة القادرة على اختراق المرافق المدفونة مثل فوردو".
وأشارت الصحيفة إلى أنه لم يتضح بعد ما إذا كانت طائرات حربية أمريكية أخرى شاركت في الهجوم، فيما لم تُعلن أي جهة رسمية أمريكية تفاصيل العملية حتى الآن.
وفي السياق ذاته، لفتت نيويورك تايمز إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب "لم يبذل أي جهد لتبرير الهجوم في منشوراته الأخيرة على منصة تروث سوشال"، رغم ما وصفته الصحيفة بـ"خطورة العملية التي تعد هجومًا استباقيًا لمنع إيران من الوصول إلى المرحلة النهائية في تطوير قنبلة نووية".
وأضاف التقرير أن خبراء أمريكيين في الشأن الأمني اعتبروا قرار ترامب "بداية لفصل جديد في السياسة والأمن في الشرق الأوسط"، محذرين من أن هذه الخطوة "تمثل مشكلة كبيرة قد تُشعل موجة جديدة من الصراع والردود المتبادلة".
كما نقلت الصحيفة عن المسؤولين الإيرانيين قولهم إن "القيادة في طهران ستواجه ضغوطًا داخلية واسعة للرد على الولايات المتحدة، وحلفائها، ومصالحها في المنطقة"، في وقت يُرجّح أن تتسع رقعة التوتر لتشمل مناطق خارج إيران مع رصد حالات استنفار أمني لبعض دول المنطقة.
وقبل قليل، أعلن ترامب أن "الولايات المتحدة نفذت ضربات ناجحة على منشآت نووية إيرانية"، مؤكدًا أن "الوقت قد حان لتحقيق السلام"، في مؤشر على تحول خطير في طبيعة التدخل الأمريكي بالمنطقة.
ع.ع
اضف تعليق